ينتظر الشارع الرياضي السعودي خلال الساعات القادمة تسمية فريق العمل الخاص بتطوير المنتخبات السعودية لكرة القدم، وكان من المقرر أن يصدر تشكيل الفريق في السابع عشر من أكتوبر، إلا أن الأمر تأجل أسبوعين وفقاً لإيضاح قدمه الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب الذي أرجع التأجيل إلى: (رغبة المستشارين الدوليين في فريق العمل في إنهاء بعض الالتزامات العملية الحالية لديهم).
وكان نائب الرئيس العام قد أكد أنه: (سيتم عرض التشكيل الكامل لفريق العمل وأهدافه ومهامه والمدة الزمنية له على سمو الرئيس العام لاعتمادها بشكل متكامل ومفصل، بما في ذلك آليات التقييم والمتابعة).
وكان الأمير سلطان بن فهد قد وجه نائبه بتشكيل الفريق إثر خسارة المنتخب السعودي فرصة المشاركة في مونديال 2010 المقرر انعقاده في جنوب إفريقيا بعد أن كانت السعودية حاضرة في النسخ الأربع التي سبقته من المونديال.. كما أن إخفاقات المنتخبات السعودية السنية التي كان آخرها فقدان ورقة المشاركة في نهائيات آسيا للناشئين الأسبوع الماضي أمر جعل قرار دراسة أسباب تطوير المنتخبات السعودية أمراً لا مناص منه.
ويعول الشارع الرياضي السعودي الكثير على فريق العمل الذي يضم خبراء دوليين وسعوديين بأن يكون قادراً على رسم الخط الذي يعيد المنتخبات إلى المنافسة على البطولات الإقليمية والقارية من جديد، وأن يضع حداً لأوجاع المنتخبات السعودية التي يختلف كثيرون على مسبباتها، لكنهم يلتقون دائماً على نقطة ضرورة علاجها بأسلوب جديد يحاكي ما هو معمول به في المنتخبات العالمية، ويحقق كل الأهداف المنشودة، والإنجازات المفقودة.
هذا ولئن كان القرار في ظاهره يعني بتشكيل لجنة لتطوير المنتخبات السعودية، إلا أن في باطنه الكثير من الأمور التي تصب في قالبه الرئيس على كافة الأصعدة والأطراف ذات العلاقة بالمنتخبات السعودية، ولن تكون الأجهزة الإدارية والفنية لها بمنأى عن ذلك.. كما أن الأندية والمسابقات التي تشارك بها قد تصلها تبعات التطوير بدرجات مختلفة!! أما لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم فربما تكون أول المعنيين بالتطوير، نظراً لارتباطها المباشر بالمنتخبات ودورها الإشرافي على المسابقات المحلية، وهي المسابقات التي تحوم على أسلوب إقامتها وتنظيمها ومستوى الحكام الذين يديرونها الكثير من التساؤلات والمناقشات.