بسم الله الرحمن الرحيم
أعلم أن غيري قد أفاض في تناول هذا الموضوع ولكن تأبى شياطين أناملي إلا أن تخوض في هذا الموضوع لإنه أضحى لي كالموس في الحلق أو كما يقال فلغتي العربية ركيكة لأني لا أفقه سوى لغة الصمت والقبول التي نشأت عليها كغيري .
طرحي يتناول ظلم ذوي القربى في الأزمات الاقتصادية المتوالية .
حينما بدأت أسعار العفن الأسود ( البترول ) في الارتفاع بدأ تسونامي جشع التجار في اكتساح الجيوب فارتفعت الأسعار بسرعة لم تستطع وكالة ناسا الفضائية أن تجاريهم سرعةً ( فهنيئاً لهم هذا الإنجاز ) كتبت حينها ولكن كمن يكتب لأعمى ، ناديت ولكن كمن يصرخ لأصم
دب المرض في جيوبي وذبلت حاوية نقودي .
كنا جميعاً حينها نسمع مواء بعضهم بالعذر الواهي ( الارتفاع عالمي وطال الجميع ) الارتفاع في العفن الأسود اليوم مساءً في الخارج وفي الغد صباحاً يطال هذا الارتفاع البضائع كلها في الداخل.
فكيف طال الارتفاع البضائع المخزنة يا سادة ؟
كانت الزيادة في الصنف ريالاً على التاجر وتزاد على الشعب بالعشرات , إن كنت جانبت الصواب فلكم مراجعة الأرباح الفصلية والسنوية للشركات للتأكد من الأرباح قبل الزيادة وبعدها.
أذعنا كرهاً لهذا الابتزاز وليس طوعاً .
فلغة التجار كانت هي الأقوى , حيث كانت ( حماية التجار) عفواً عفواً ياسادة أقصد حماية المستهلك تتمتع بإجازتها السنوية خارج أسوار كرتنا الأرضية .
استبشرنا خيراً حينما بدأ البترول بالنزول ليصل لأدنى مستوياته منذ زمن كدت أن أقيم الولائم و أدق الطبول و أحي الليالي الملاح فإذا قسنا الواقع بالماضي سيكون النزول في جميع الأسعار سريعاً كسرعة تجارنا عند الصعود وسيكون النزول ضعف الارتفاع ولكن ماذا يحدث يا كرام ؟
الأسعار كما هي إن لم تكن في ازدياد الشركات الأم تعاني شبح الإفلاس ونحن نعاني من شجع التجار و سبات الوزارات المسئولة وغفلة كل الجهات الرقابية التي أمر بتفعيلها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله .
أتعلمون يا سادة يا كرام أصبحنا أضحوكة الدول النامية ناهيك عن المتقدمة فشركات السيارات في العالم تنخر فيها سوسة الانهيارات والكساد و الإفلاس وتقدم العروض لدرجة طرح شركة بريطانية العرض الكبير( عند شراء سيارة تحصل على أخرى مجاناً ) ونحن يطالعنا قامات المستوردين لهذه السيارات بزيادة 15% عن السعر السابق هل يتحمل الشعب هذا الجشع ؟ هل يتحمل الشعب هذا الظلم ؟ هناك من قال أن الشركات المصنعة للسيارات تريد أن تجعل السوق السعودي هو طوق النجاة لها .
فإن كان كذلك فتلك مصيبة أن تتعافى تلك الشركات من جيوب أبناء الشعب السعودي وإن كان الارتفاع من تجارنا فالمصيبة أعظم ( وهذه قمة السخرية يا تاجر ).
ولله الحمد والمنة فسيارتي التي يفوق عمرها عمري لم تخوض في هذا الصراع فهي تقدر لشخصي الكريم وفائي لها ولن أسيء ظنها بي وستحفل جيوش مستوردي السيارات بالخسارة بإذن الله