[align=center]
.
.
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الشعرة التي بين تقدير الذات والغرور رفيعة جداً ، قد لا يراها الكثير ..
فيرجح التأويل على أنها (غرور) في حين أن مدحك للآخرين في محله
وتقديرك لذاتك سيراه الكثير (كارثة) ..!
أنا لا أدعو إلى التفاخر بالذات ونشر الإنجازات على صفحات العمر ..
فعلت وجاهدت وسعيت وعملت .. لكن حسن استعراضك لما قدمته لنفسك
ولدينك ولوطنك أمر جميل وتبقى الألفاظ المستخدمة فارقة ..
وأسلوب العرض له الدور الأكبر في ذلك ..
أن لم تحب ما تفعله وترى قيمته وجماليته وفائدته عليك في نفسك ،
فلن تراها في أعين الآخرين ..
إن لم تقدر ما وهبك الله من نعم وتسعى جاهداً لحبها واستغلالها ,
فلن ترى من الآخرين دافع للانتفاع بما وهبك الله ما لم تجاهد بنفسك
للوصول إلى ما تستحق ..
لو انتقص كل شخص ما يصنع مقدار ذرّة ، لنتقصه الآخرين مئات الذرات ..
ولو قدر البعض حسن صنيعهم ولو كان لم يرقى لمستوى الكمال لقدره الآخرين
ولربما قاموا بمساعدتك لرؤية نقاط الضعف والقوة .. وعملوا على توجيهك
لتغير السلبيات والعمل للتوجه بها نحو الإيجابيات ..
كل أمر يبدأ بك من ذاتك ، الاستعداد والتهيئة والمحاولة , ولربما واجه هذا كله
الكثير من الفشل لكن يبقى الإصرار والصبر أمر جميل .. ثم ينتهي بالتقدير ..
نحن نجيد كثيراً إرسال الرسائل الإيجابية للآخرين ، وتحفيزهم على إنتاج الأجمل ..
لكن ربما نفشل في صنعها لأنفسنا ..!
قبل نومك ، أكتب لنفسك رسالة إيجابية لتقرأها في بداية نهارك .. حفّز نفسك فيها
على الأعمال التي تنتظرك لإنجازها .. وضع بين كل سطر وآخر الكثير من
العبارات التشجيعية .. وأنظر إلى جمال ما تصنع ..!
ومضة أخيرة ..
قدر نفسك أولاً .. قبل أن تنتظر التقدير من الآخرين ..
~أصداف~
.
.
[/align]