تمكن نادي برشلونة الأسباني من الفوز بلقب كأس السوبر الأسباني بعد الفوز على غريمه التقليدي ريال مدريد بنتيجة (3-2) في مباراة مثيرة شهدت أحداثأ مثيرة في شوطيها، ليحسم البلوجرانا بذلك أولى ألقاب الموسم الكروي الجديد 2011-2012.
انطلق شوط المباراة الأول وسط مؤازرة كبيرة من قبل أنصار الفريق الكاتالوني في معقله الكامب نو، وهو ما أعطى الأفضلية لأداء البلوجرانا بقيادة مايسترو خط الوسط وقائد الفريق المحنك تشافي هيرنانديز وفاقه وعلى رأسهم يأتي لاعب الوسط الأسباني الدولي آندرياس آنيستا الذي نجح في ترجمة مجهود زملائه لتقدم مستحق في الدقيقة السابعة عشر من عمر شوط المباراة الأول حيث استمثر تمريرة أفضل لاعبي العالم على الإطلاق ليونيل ميسي ليلعبها أنيستا بكشل خادع فيه حارس المرمى ايكير كاسياس لتلج الكرة شباكه وسط فرحة عارمة شهدها الملعب الأشهر في القارة الأوروبية العجوز.
لم يتوقف محاربي الفريق الملكي عند هذا الهدف بل أنهم عملوا بقوة للعودة لأجواء المباراة، وقدم مدافعي الميرنجي مع زملائهم في خط وسط الميدان مستوىً جيداً ساعد المهاجم الفرنسي الدولي كريم بن زيمة لأن يفلت من الرقابة الصارمة المفروضة عليه من قبل المدافع المتألق جيرارد بيكي ليلعب كرة عرضية من الجهة اليسرى حولها راموس بإتجاه المرمى لترتطم في زميله رونالدو وتسكن شباك الحارس فيكتور فالديز في الدقيقة 20 وسط احتجاج لاعبي وحارس الفريق الكاتالوني على صحة الهدف حيث أن رونالدو كان يقف في موقف مشتبه به وقوعه في مصيدة التسلل.
هدف التعادل أثار حفيظة أصحاب الأرض الذين اندفعوا للأمام بهدف البحث عن التقدم من جديد، وتألق المهاجم بيدرو في كسر مصيدة التسلل في أكثر من مناسبة وكاد أن يصيب مرمى كاسياس في كرة مباغته إلا أن الحارس الأسباني الدولي نجح في تحويلها لركلة زاوية، وقد يكون المدرب الأسباني جوارديولا قد لاحظ وجود ثغرة واضحة في الجهة اليسرى للميرنجي وهو الأمر الذي رأينا من خلاله إرسال أنيستا لأكثر من تمريرة زاحفة خلف دفاعات الريال في الجهة اليسرة لاستغلال سرعة بيدرو.
وشهدت الدقيقة الأخيرة هدف التقدم المنشود للبارشا وبالقدم اليمنى لنجم الفريق الأول ليونيل ميسي الذي تلقى تمريرة زميله جيردارد بيكي بشكل مذهل وبكعب القدم داخل منطقة الجزاء لينفرد ميسي بكاسياس ويضع الكرة من فوقه على طريقة الكبار لتسكن الشباك في الدقيقة 45 لينتهي شوط المباراة الأول بتقدم البلوجرانا بنتيجة (2-1)
شوط المباراة الثاني دخل لاعبي الفريقان بعزيمة كبيرة لمواصلة ما قدموه في شوط المباراة الأول إلا أن الثلث الأول من الشوط الثاني شهد تحكم لاعبي برشلونة بزمام الأمور، مما زاد من صعوبة مهمة لاعبي الفريق الملكي لإدراك هدف التعادل، وتمكن موينيو من إغلاق الثغرة الموجودة في الجهة اليسرى وذلك بالدفع بالظهير الأيسر البرازيلي الدولي مارسيليو للتحول نقطة الضعف لنقطة قوة مع تواجد زميله البرتغالي الدولي فابيو كيونتراو الذي قدم مجهود بدني كبير ساهم من خلاله لوقوف خط وسط فريقه في وجه خط وسط الفريق الكاتالوني المرعب بقيادة تشافي وانيستا وميسي، وأعتمد لاعبي ريال مدريد على الكرات العرضية العالية التي سببت إرتباك واضح في خط دفاع برشلونة وكاد كريم بن زيمه أن يسجل هدف التعديل إلا أن كرته التي سددها على الطائر اتجهت بجوار المرمى، ولكن المهاجم الفرنسي لم يتوقف عند ذلك بل أنه أستغل كرة وصلته من خطأ من قبل اللاعب البرازيلي أدريانو الذي شتت كرة أرتطمت في زميله تشافي لتصل لبن زيمه الذي سدد الكرة بعد دركبة داخل منطقة الجزاء لتسكن شباك الحارس فيكتور فالديز في الدقيقة 82 لينطلق لاعبي الريال نحو مدربهم موينيو إحتفالاً بالهدف فيما دفع المدرب جواردويلا بالقادم الجديد فابريجاس الذي أضاف الكثير لقوة خط الوسط الكاتالوني في الدقائق السبع الأخيرة، ومن كرة متبادلة بين ميسي وأرديانو نجح الأخير في تحويل كرة عرضية أنقض عليها ميسي في الهواء بصورة سينمائية ليحسم النتيجة لمصلحة فريقه برشلونة ويهديهم كأس السوبر قبل انطلاق الموسم الكروي الأسباني الذي ينبئ بأنهم سيكون حافلاً دون أدنى شك وممتعاً لجماهير ومحبي لكرة العالمية.
وشهدت نهاية اللقاء تعرض الظهير الأيسر البرازيلي مارسيليو لاعب ريال مدريد للطرد بالبطاقة الحمراء بعد تدخل عنيف وفي غير محله على قدم النجم الجديد فابريجاس القادم الجديد لصفوف البلوجرانا لتندلع بعد ذلك مشكلة كبيرة أشتبك خلالها لاعبي الفريقان ليطرد الحكم مسعود أوزيل أيضاً لتعديه على أحد لاعبي برشلونة، كما أظهرت الإعادة تهجم المدرب البرتغالي مورينو الذي أمسك بأذن أحد لاعبي برشلونه وهو ما يعكس للجميع خروج لاعبي الفريق الملكي ومدربهم عن طورهم وهدوئهم نظراً لذهاب كأس البطولة لخزائن الفريق الكاتالوني.