كانت بداية أسبوع سيئة بالنسبة لجماهير مدينة ميلانو الإيطالية التي منى فريقاها آيه سي ميلان وإنتر ميلان بهزيمتين قاسيتين مخيبتين للآمال لتستمر عروضهما الهزيلة ببداية الموسم الجديد من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وتعرض إنتر لعثرته الثالثة خلال خمس مباريات أمس الأول السبت حيث أصيب بالصدمة المريرة عقب هزيمته أمام نابولي صفر/ 3 على ملعب جوزيبي مياتزا بميلانو ليتجمد رصيده عند أربع نقاط.
ولكن من الصعب التغاضي عن أداء الحكم الإيطالي الدولي جانلوكا روكي في هذه المباراة حيث طرد جويل أوبي بقرار مثير للجدل قبل انتهاء شوط المباراة الأول ومنح نابولي ضربة جزاء مشكوك في صحتها ثم طرد مدرب إنتر كلاوديو رانييري للاعتراض على قراراته.
وقال ماسيمو موراتي رئيس إنتر: "كان تحكيما سيئا .. بل سيئا لدرجة أنه أفسد مباراة كان يمكن أن تكون مباراة رائعة".
واتسع الفارق الذي يفصل إنتر عن المتصدرين يوفنتوس وأودينيزي إلى سبع نقاط الآن ، ورغم أن الوقت مازال طويلا أمام إنتر لاستعادة توازنه فإن تعثره على ملعبه أمام نابولي يجب أن يرسل إنذارا بمعاناة الفريق من عدد من نقاط الضعف التي ربما يواجه رانييري مشكلة في حلها.
وكان المدرب السابق لتشيلسي الإنجليزي ويوفنتوس وروما عين مدربا جديدا لإنتر قبل أسبوعين وقاد الفريق بالفعل لتحقيق انتصارين ، في الدوري الإيطالي ودوري أبطال أوروبا ، لينهي فترة ابتعاد إنتر عن الانتصارات التي امتدت لخمس مباريات تحت قيادة مدرب الفريق السابق جان بييرو جاسبيريني.
ولكن في الوقت نفسه ، اهتزت شباك إنتر ست مرات في ثلاث مباريات تحت قيادة رانييري. حيث سجل إنتر إجمالي سبعة أهداف فيما اهتزت شباكه 11 مرة منذ بداية الموسم مما يجعله صاحب أسوأ خط دفاع بالدوري الإيطالي حتى الآن.
ولحين فتح سوق انتقالات اللاعبين الشتوية في كانون الثاني/يناير المقبل سيكون على رانييري التعامل مع دفاع إنتر الحالي المعتمد على البرازيلي لوسيو والأرجنتيني والتر صمويل ، وكلاهما 33 عاما. كما يبدو أن خط الوسط أيضا يفتقد النضارة والسرعة التي يقدمها أمثال نابولي ويوفنتوس.
ولا يختلف الوضع كثيرا بالنسبة لجار إنتر وحامل اللقب ميلان الذي يتقدم على جاره بنقطة واحدة في ترتيب الدوري الإيطالي ويعاني هو الآخر من حزمة من المشاكل فى الخط الخلفى بفريقه حيث اهتزت شباكه ثماني مرات حتى الآن بهذا الموسم.
ومازال دفاع ميلان يعتمد بشكل كبير على المخضرم أليساندرو نيستا /35 عاما/ ومعه البرازيلي تياجو سيلفا الذي يتمتع بقوة كبيرة ولكنه أقل خبرة من نيستا.
وبعد هزيمته 1/3 أمام نابولي قبل أسبوعين ، خسر ميلان من جديد مساء أمس الأحد أمام يوفنتوس الذي ظل يضغط بقوة على ميلان حتى أحرز هدفين متأخرين من لاعبه كلاوديو ماركيزيو ليحقق فوزا مستحقا 2/ صفر.
وقال ماسيميليانو أليجري مدرب ميلان: "لم نكن على مستوى المباراة .. لقد وقعنا في العديد من الأخطاء الفنية وكنا نخسر في جميع المواجهات الفردية. أما هم فقد لعبوا أفضل منا بكثير ، لقد قدمنا أسوأ مبارياتنا بهذا الموسم حتى الآن".
ويعانى أليجري من تعدد حالات الإصابة في ميلان ، ولكن عودة المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش لصفوف الفريق ليلعب إلى جوار أنطونيو كاسانو جلبت معها بعض التحسن في أوضاع الفريق وإن كان هجوم ميلان اكتفى حتى الآن بتسجيل خمسة أهداف منذ بداية الموسم.
ويتوقع أن تتحسن الأمور أكثر في ميلان مع عودة المهاجمين البرازيليين روبينيو وألكسندر باتو ، كما ينتظر عودة المخضرم جينارو جاتوسو لخط الوسط والوافد الجديد فيليب مكسيس إلى خط الدفاع.
في الوقت نفسه ، يساور القلق جماهير إنتر وميلان بسبب ما يمكن أن يلحق بلاعبي فريقيهما من إرهاق نظرا لمنافسة الفريقين في دوري الأبطال ، التي ينافس فيها نابولي أيضا ، في الوقت الذي لا يتحمل فيه يوفنتوس أي أعباء إضافية لعدم مشاركته في المنافسات الأوروبية هذا الموسم.