قاد روني يونايتد للفوز بدربي مدينة مانشستر بعد الفوز على السيتي 3-2 في المباراة التي أقيمت بينهما على إستاد الإتحاد معقل السيتي ضمن مبارايات الأسبوع ال 16 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم وتعتبر هذه هي الهزيمة الأولى للسيتي على ملعبه بالدوري بعد 37 مباراة متالية وبهذه النتيجة يحافظ المانيو على صدارته للبريميرليج برصيد 39 نقطة بينما توقف رصيد السيتيزنز عند 33 نقطة محتلا المركز الثاني بعدما إتسع الفارق بينهما لست نقاط .
جاءت المباراة قوية من الجانبين وكانت للهجمة المرتدة السريعة والإصرار على التعويض والفوز الكلمة العليا في اللقاء وأحرز أهداف المانيو روني الملقب بالجولدن بوي (د 16 و 29) وفان بيرسي (د 90+ 2 ) وأحرز للسيتي يايا توري (د 60 ) وزاباليتا (د 85 )
المواجهة دائما تأتي شرسة بين مانشيني المدير الفني لمانشستر سيتي وغريمه السير أليكس فيرجسون المدير الفني ليونايتد لإدراكهما أن الفائز في دربي مدينة مانشستر سيتصدر المسابقة .. فمانشيني لعب بطريقة 4-2-3-1 بالدفع بمهاجم واحد وهو الإيطالي العائد بالوتيلي ومن خلفه الثلاثي سمير نصري وأجويرو ودافيد سيلفا .. أما فيرجسون فيريد الثأر من هزيمتي الموسم الماضي أمام السيتي فلعب بطريقة 4-4-1-1 بتقدم روبين فان بيرسي ومن خلفه واين روني .
وضح منذ البداية الحماس الكبير من جانب لاعبي الفريقين وأن هذا العامل ربما يغلب على الجماليات الفنية لكوكبة النجوم وهو ما جعل الشد العصبي يظهر بقوة من كلا الطرفين وحاول مارتن أركنسونج حكم اللقاء السيطرة على الموقف دون توجيه إنذار مبكر يزيد الأمور إشتعالا وفي الدقيقة الخامسة يطلق بالوتيلي طاروخا من ركلة حرة مباشرة ولكن دي خيا حارس اليونايتد حولها لركنية بصعوبة لتظهر الأنياب الهجومية للسيتي مبكرا .
رغم أن المانيو لم يظهر في المناطق الهجومية خلال الربع ساعة الأولى إلا أن الدقيقة 16 شهدت هجمة سريعة مرتدة ليونايتد قادها أشلي يونج ومرر الكرة عرضية لروني فسددها مباشرة بقدمه اليمنى عكس إتجاهه فخدعت جو هارت حارس السيتي الذي إكتفى بمشاهدتها وهي تزحف لتسكن الزاوية اليمنى لمرماه معلنة عن الهدف الأول في اللقاء .
تزداد المباراة إشتعالا عقب الهدف الأول للمانيو ويحاول السيتيزنز العودة سريعا للقاء الذي كان يتسيده إلا أن الهدف منح لاعبي يونايتد ثقة وخاصة في تنفيذ الهجمات السريعة مستغلين تقدم خط منتصف السيتي للهجوم مما أوجد مساحات خالية يستطيع نجوم المانيو الهجوم من خلالها وبالفعل في الدقيقة 29 يرسل رافاييل دا سيلفا ظهير يونايتد كرة عرضية من الجهة اليمنى قابلها الجولدن بوي العائد بقوة روني بقدمه اليمنى لتسكن الزاوية اليمنى لمرمى جوهارت محرزا الهدف الثاني له ولفريقه .
حاول لاعبو السيتيزنز العودة للقاء وتسجيل هدف تقليل الفارق قبل نهاية الشوط الأول ولكن التكتل الدفاعي الذي لعب به فيرجسون وتألق دي خيا حارس المرمى حرم بالوتيلي ورفاقه من تنظيم هجمة تشكل خطورة حقيقية على المرمى بينما إعتمد المانيو على الهجمات المرتدة الخطيرة ولكن الشوط ينتهي بهدفين ليونايتد .
لم تشهد بداية الشوط الثاني تغييرات من الفريقين ولم تختلف طريقة الأداء من محاولات هجومية من السيتي ومرتدات سريعة من اليونايتد وهو ما جعل كلا المدربين يجري تغييرا في صفوفه فدفع فيرجسون بسمولينج بدلا من إيفانز بينما أخرج مانشيني بالوتيلي ودفع بتيفيز بدلا منه في محاولة جادة لتنشيط الهجوم .
أسفر التغيير الذي أجراه مانشيني المدير الفني للسيتيزنز عن نشاط هجومي للفريق ووضح قوة تيفيز وقدرته على الإحتفاظ بالكرة في المناطق الهجومية وعدم فقدها سريعا وفي الدقيقة 60 نفذ تيفيز هجمة سريعة وسدد لتصطدم بدي خيا وإرتدت لسيلفا الذي سددها مرة أخرى في الحارس ليمررها تيفيز في النهاية ليايا توري القادم من الخلف فسددها بيمينه لتسكن الزاوية اليمنى ليونايتد محرزا هدف تقليل الفارق .
واصل لاعبو السيتي ضغطهم الهجومي بغية إحراز هدف التعادل حتى لا يتسع فارق النقاط على المقدمة بينه وبين غريمه وضاعت تسديدة سيلفا التي إصطدمت بالحارس والقائم لتخرج الكرة لركلة ركنية ولكن وسط الضغط المتوالي إستطاع زاباليتا من إستقبال ركلة ركنية بتسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء بقدمه اليمنى ليسجل الهدف الثاني والتعادل للسيتي في الدقيقة 85 بعدما سكنت الكرة الزاوية اليمنى لدي خيا حارس المانيو ولكن المانيو وإصرار لاعبيه على الفوز جعلهم يلجأون للهجوم وفي الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع سدد فان بيرسي من ركلة حرة مباشرة تسكن الزاوية اليمنى لجو هارت محرزا هدف التفوق لليونايتد .