قبل قليل كنت مدعوا عند أحد الأصدقاء واستمعت الى نقاش طويل من الحاضرين حول اوضاع التعليم والمدارس ( البنين ) في المحافظة وأبدى معظم الحاضرين امتعاضهم وعدم رضاهم من الوضع المتردي وغير المرضي ( حسب زعمهم ) لما آلت إليه الأمور في مدارس الاولاد , وكانوا يرددون أن الدوله لم تقصر في توفير الاحتياجات لنجاح العمل التربوي , فالمدرس موجود والكتاب المدرسي موجود والمبنى موجود والسبورة متوفرة ...إذن أين يقع الخلل ؟ ولماذا نرى مخرجات التعليم سيئة جدا في مدارسنا ؟ لماذا لا يفرق أبناؤنا بين التاء المربوطة والمفتوحة ؟ لماذا لا يميزون بين مواضع الهمزة ؟ تساؤلات كثيرة تم طرحها في هذا اللقاء ليس المجال هنا لحصرها , إلا أنهم حصروا الخلل بالأمور التالية :
1- ضعف الرقابة من قبل إدارة التعليم ممثلة بمركز التوجيه التربوي حيث بين أحد الأخوة أن المركز ليس به الا موجه واحد ( يد واحدة لا تصفق ) .
2- سوء اختيار مديري ووكلاء المدارس وعدم كفاءتهم .
3- الغياب المتكرر لعدد كبير من مديري المدارس عن الدوام وخاصة الذين يقطنون الكويت .
4- قلة الاداريين بالمدارس حيث تبين أن أغلب المدارس ليس بها وكيل وكاتب .
5-عدم متابعة المعلمين من قبل المدير لأنه هو نفسه يتغيب عن الدوام .
6- المدير يرجح مصلحة المعلم على مصلحة الطالب ويظهر ذلك بمنح المعلمين اجازات متكررة وعدم محاسبتهم .
يرى طرثوث أنه إذا صدقت هذه الأمور فسلام على تعليمنا المتردي أصلا .