الإمارات تبدأ "بناء" برنامجها النووي بمشاورة "ثوريوم باور"
كشفت شركة "ثوريوم باور" الرائدة في تقديم تكنولوجيا الوقود النووي للأغراض السلمية، وتزويد الاستشارات الشاملة لبرامج الطاقة، أنها وقعدت عقدين مع دولة الإمارات العربية المتحدة، لمساعدة الدولة الخليجية في إطلاق برنامجها النووي السلمي.
وقالت الشركة، التي تتخذ من مدينة "ماكلين" بولاية "فرجينيا" الأمريكية مقراً لها، في بيان لها يحمل تاريخ الأول من أغسطس/ آب الجاري، إن العقدين الجديدين، يأتيان ضمن خطة أعلنتها حكومة دولة الإمارات في أبريل/ نيسان الماضي، مشيرة إلى أن مدة كلا العقدين خمس سنوات.
وبموجب العقد الأول، فسوف تقوم "ثوريوم باور" بتقديم استشارات "استراتيجية" لإنشاء وإطلاق "شركة الإمارات للطاقة النووية" ENEC، تكون تابعة لحكومة إمارة أبوظبي، تكون مهمتها الإشراف على تطوير برامج الطاقة النووية بالعاصمة الإماراتية.
أما العقد الثاني فيتضمن قيام الشركة الأمريكية بتقديم مشورتها "الاستراتيجية" أيضاً، فيما يتعلق بتطوير وإطلاق "الهيئة الاتحادية لتنظيم الطاقة النووية" UAE-FANR، والتي ستتولى بدورها مهام وضع الضوابط والمعايير الخاصة باستخدامات الطاقة النووية في دولة الإمارات.
وذكرت "ثوريوم باور" على موقعها بشبكة الانترنت، أن العقدين يتضمنان قيام دولة الإمارات بدفع مبلغ عشرة ملايين دولار أمريكي مقدماً للشركة الأمريكية بمجرد التوقيع على العقود، بالإضافة إلى سبعة ملايين دولار أخرى، سيتم سدادها بعد الانتهاء من إنشاء شركة ENEC، ووكالة FANR.
وفي تعليق له على هذين التعاقدين، قال المدير التنفيذي للشركة، سيث غراي: "ثوريوم باور ملتزمة بتقديم الدعم لدولة الإمارات للحصول على تكنولوجيا إنتاج الطاقة النووية على المدى البعيد، ونحن نشعر بالفخر للثقة التي أولتها حكومة الإمارات لشركتنا، من خلال هذين العقدين اللذين يستمران لخمس سنوات."
وأوضح غراي أن شركة "ثوريو باور المحدودة"، ستقدم الاستشارات لدولة الإمارات في مجالات التصميم، والتطوير، وإدارة هاتين المؤسستين، اللتين تشكلان بداية إطلاق البرنامج الإماراتي للطاقة النووية، وفقاً لأعلى معايير معمول بها دولياً.
وأشار إلى أن مسؤولي شركته يعملون عن قرب، منذ العام الماضي، مع عدد من كبار المسؤولين في دائرة صنع القرار بحكومة دولة الإمارات، للوصول إلى "خريطة طريق"، توضح الخطوات المستقبلية لبرنامج الطاقة النووية الإماراتي، كما تتضمن الخطوات العملية الأولية لإطلاق البرنامج.