السلام عليكم
قال الحميدي كنّا عند سفيان بن عيينة فحدّثنا بحديث زمزم أنّه لما شرب له فقام رجلٌ من المجلس ثمّ عاد فقال له يا أبا محمدٍ أليس الحديث الذي حدثتنا في زمزم صحيحاً فقال نعم قال فإني قد شربت الآن دلواً من زمزم على أنّك تحدّثني بمئة حديثٍ فقال سفيان اقعد فحدّثه بمئة حديثٍ
قيل للشعبي هل تمرض الروح قال نعم من ظل الثقلاء قال بعض أصحابه فمررت به يوماً وهو بين ثقيلين فقلت كيف الروح قال في النزع
قال إسحاق الأزرق قال رجلٌ للأعمش كيف بتّ البارحة قال فدخل فجاء بحصير ووسادة ثم استلقى وقال كذا
قال الأعمش لجليسٍ له تشتهي كذا وكذا من الطعام فوصف طعاماً طيباً فقال نعم قال فأنهض بنا فدخل به منزله فقدّم رغيفين يابسين وكامخاً وقال كل قال أين ما قلت قال ما قلت لك عندي إنّما قلت تشتهي
بلغنا أنّ رجلين سعيا بمؤمن إلى فرعون ليقتله فأحضرهم فرعون فقال للسّاعيين من ربّكما قالا أنت فقال للمؤمن من ربك فقال ربي ربّهما فقال لهما فرعون سعيتما برجلٍ على ديني لأقتله فقتلهما
قال سفيان بن وكيع سمعت سفيان بن عيينة يقول دعانا سفيان الثّوري يوماً فقدّم إلينا تمراً ولبناً خاثراً فلمّا توسّطنا الأكل قال قوموا بنا نصلي ركعتين شكراً لله قال سفيان بن وكيع لو كان قدّم إليهم شيئاً من هذا اللوزينج المحدث لقال لهم قوموا بنا نصلي تراويح
جاء رجلٌ إلى أبي خازم القاضي فقال إنّ الشيطان يأتيني فيقول إنّك قد طلّقت امرأتك فيشككني فقال له أو ليس قد طلقّتها قال لا قال ألم تأتني أمس فتطلّقها عندي فقال والله ما جئتك إلا اليوم ولا طلّقتها بوجهٍ من الوجوه قال فاحلف للشيطان كما حلفت لي وأنت في عافية
لمّا حاصر خالد بن الوليد أهل الحيرة قال ابعثوا لي رجلاً من عقلائكم فبعثوا عبد المسيح بن عمروٍ وكان نصرانياً
فجاء فقال لخالد أنعم صباحاً أيها الملك فقال قد أغنانا الله عن تحيّتك هذه فمن أين أقصى أثرك أيها الشيخ قال من ظهر أبي قال فمن أين خرجت قال من بطن أمي قال فعلام أنت قال على الأرض قال ففيم أنت قال في ثيابي قال أتعقل قال أي والله وأقيّد قال ابن كم أنت قال أبن رجلٍ واحدٍ قال خالدٌ ما رأيت كاليوم أسألك الشيء وتنحو في غيره فقال ما أنبأتك إلا عما سألتني
دخل لصٌ داراً فأخذ ما فيها وخرج فقال صاحب الدار ما أنحس هذه الليلة فقال اللص ليس على كل أحدٍ
قال جعفر بن يحيى لبعض جلسائه أشتهي والله أن أرى إنساناً تليق به النعّمة فقال أنا أريك قال هات فأخذ المرآة وقرّبها من وجهه