[align=center]بين نظرة تفاؤل و أخرى مُعاكسه لها, مسافة ألف مليار ميل . . !
هي كذلك الحياة بالنسبة للكثيرين الذين لا يزالون في الطرف الآخر من تلك المسافه
لا يزالون يسيرون خطاهم الأولى بإتجاه نظرة التفاؤل
تلك التي قد يتوافهم الأجل و لم يصلوا بعد إلى نصف المسافه . . !
!
. . ! مصائب دُنيا, لا تأتي إلاّ سوياً ! . .
i
أيثم شاب يافع في العقد الثاني من العمر
لا يريد إلا أن ينام آخر الليل هانئاً دون أن يفكر بـ:
ماذا سيأتيني غداً ؟ ؟ !
قُتلت رائحة السعاده بالنسبة لـ أيثم الليله الماضيه
فذلك الأمر المُقرر تنفيذه لم يتم و لن يتم
فالمصالح التي يُنتظر إنقضاءها بإنقضاء ذلك الأمر ستبقى مُعلقه
و لأجلٍ غير مُسمى
كان ذلك في النفس اليوم الذي رفض به المسؤول عن أيثم في العمل من توقيع حقوقه الإضافيه لهذا الشهر
و السبب: لا يُسألُ عنه, فقط تسلط مسؤول . . !
و في نهاية اليوم يختلف مع من يعشق إلى حد الجنون و يصل الأمر بهما إلا مالا يُحمد عُقباه
!
! . . أحقاً, يوجد حل في هذا الزمان المُنكَسِر . . !
i
هو لا يزال في طريقه لـ تلك النظره,و لا يزال مُبتسما
و هو أشد من يعلم بأن الوصول إلى السعاده يُعد من المُستحيلات
تراكمات مصائب لا شأن لـ أيثم بها, سوى أنه يعيش في هذا العالم
الذي يرفض بشتى الطرق أن يكون مُنصِفاً و لو لـ برهه . . !
!
. . ! أيُهم أقسى ! . .
i
سأضع ذلك الأمر الذي كان سيغير كثيراً من مجرى حياة أيثم جانباً, فهو حظٌ عاثر تعوده مُنذ زمن
و لن أتطرق عن تسلط ذلك المسؤول
فهو أخرق أستخدم نفوذه لشيءٍ في نفسه على ذلك الذي لا يملك من الأمر شيء
أن تتكالب عليك مصائب الزمن, و تلتفت و لا تجد من تحتاج إلى جانبك
هُنا الأمر أبداً لا يُطاق و لا يُحتمل
!
- كأن بينك و بين همومي حميّا , , جيتكم واحد و جيتوني جماعه -
أنت من هنا و المصايب من هنيّا , , كلكم ضدي ترى ماهي شجاعه -
i
يعيش أيثم بذلك المُجتمع الغبي الذي لا أعلم كيف أُطلِق عليه مُسمى (مُجتمع)
الذين يسرقون كُثر
و الذين يظلمون أكثر
و الذين يعيشون مُحبطين بأعمال هؤلاء أضعاف أضعافهم . . !
لم يشتكي أيثم و لم يتحدث هُنا شاكياً و لا باكياً
فهو يعلم بأن ما يمر بِه الآن قد مرّ بِه من قبلِه الكثيرين
و سيمر من خلاله مُستقبلاً أكثر و أكثر
هو فقط يسعى جلياً في أن يُعبر عن ذلك الغضب الكامن في صدره
هو فقط يحتاج لأن يُعبر عن تلك الدموع التي رفضت أن تُذرف و بقيت في القلب
هو فقط يتحدث في الهواء, حيثُ لا يمكن لأحدٍ أن يرى أو يسمع شيء مما يفعل و يقول . . !
لم و لن ينتظر أن يكون هناك حل, فهو يعلم بأنهُ لا يوجد هُناك أية حلول
هو يؤمن بأنها الأقدار, يعلم و يعي جيداً بأن لا حول و لا قوة إلا بالرحيم سُبحانه و تعالى
!
! . . حلقه من مليار حلقه . . !
i
مُسلسل بدأ يوماً ما و هو في حلقته الرابعه بعد المليون
أخرجته الأيام و مثل بِه الكثيرين
و بقي بطل الحكايه أيثم مجهول الهوى و الهويه
لكنه لم و لن يقنط من رحمة ربه ( سُبحانه )
في زمنٍ مُر يُسجن البريء و يُمجد السارق
أُغتِيلت بِه أحلام اليافعين و طموحات المُتأملين و رجاوي المُسنين
لا يزال ذلك البطل مُبتسماً, واثق الخطوة يمشي في طريق المليار ميل
بحثاً عن السعاده . . !
!
![/align]