[align=right]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/align]
تتحرك أغصان شجرة الزيتون في وسط حديقتنا بحفيف يصم صوت نسمات الهواء الهادئه في هذه الليلة لَم أشعر بإن هذا الصوت يكاد يطبق على أنفاسي نعم 00نعم رغم أن المسافة بين هذه الشجرة التي قيل أن جد جدي زرعها ولازالت صامده شامخه مقاومه تبعد عني شرفتي عدة أمتار لكن صوتها يخنقني يا الله لما أجد أنفاسي تضيق 000لا 00لا بل أجد نفسي أرغب بالصراخ هانا أصرخ وأصرخ وأصرخ 00مالهم لايدركون أنني دخلت في أزمة قلبيه ما صوتي لايصل مسامعهم 000من هذا الذي عن ينسلخ من جسدي لم ينظر إلي بشفقه 00من أنت ؟ وما هذه النظرات أنت لاتعلم من أنا 0000أنا 00من أنا ؟ لساني يثقل بل أخذ بالهروب والإختفاء في تجويف فمي لِم لايصول ويجول كما عهدته في المحافل آه 00أه مال قدماي باردتان أشعر أن برودة تتسلل إلى أعضائي وتسلبها القدرة على المقاومة والصمود كشجرة الزيتون 00لا زال هذا الشيء يتأملني عجبا مال أهلي يتحركون بسرعه وما هذا الإضطراب والخوف في عيونهم 00من هذا الذي يلبس معطفا أبيض لم نزع ثيابي وما هذه الأجهزة 00 من أنت أيها المتأمل تقدم لنجدتي فانا أشبهك في الشكل وكأنك انا لِم هذه النظرات هم يعرفون من أنا لذا هم يسعوا لإنقاذي ولكن أنت من يستطيع مساعدتي 00ألا ترى دموعي ساعدني أرجوك 00تبسم ذلك الشيء وقال نعم أنا من يستطيع مساعدتك تعلم لِما لأنني روحك أعلم الخلق بك بعد الله مهما أخفيت وتجملت فأنت أمامي عراء
تذكر في محفل كذا كنت تعظ ليقال واعظ وفي ندوة كذا أبدعت ليقال عالم 00أف لك كم جرحتني وأنا أحاول تقويم ذاتك كم قلت لك إنني سأنسلخ عنك وسوف تطولني العقوبة مع جسدك فلِم تعذبني فما خلقت إلا لتقويمك بكى الجسد كثير وقال :أعدك أن أصلح ما أفسد لساني وقدمي فعودي إلي فضم الروح الجسد وتعانقا
أبو خالد 000أبو خالد أستيقظ لقد تأخرت عن محاضرتك في الجامعه 00
يفتح أبو خالد عينيه ويبتسم ويضم زوجته ويقول وتصالحت معك يا روح 00 ي
تبتسم أم خالد وتقول : ولكن لم نتخاصم أصلا لنتصالح
000يسرع نحو النافذة ويفتحها ويتنفس نفسا عميقا ويقول : ما أعظمك يا شجرة الزيتون 0
[mklb2]بالله توفيقي[/mklb2]