من الأمور الهامة لكل مدرس أن يقول:
ليست الطريقة التي تعلمنا بها في الماضي هي الطريقة المثلى أو الصحيحة للتعليم. و بالتالي هذه الطرق لا تصلح اليوم لتعليم أبنائنا لاسيما أن معظمنا تعلم بطرق تقليدية تعتمد أساساً على الحفظ و التلقين.
من هنا جاءت فكرة التعلم السريع (التعلم الصحيح) الذي يجعل من الطالب شخصاً فاعلاً في عملية التعلم ويمارس التعلم بكل حواسه فهو يرى و يعلق و يكتب رأيه و يقيس أطوال الأشياء و يحسب المساحة والحجم يقوم بنفسه بتركيب نماذج من الورق أو البلاستيك للأشكال الهندسية ليكتشف- بتوجيه وارشاد من أستاذه- خصائص هذه الأشكال والقوانين المرتبطة بها و يتحرك في المدرسة و يقيس الأطوال لحساب المساحات و يخرج الى الساحة الخارجية لكي يرى بعينيه التناسب بين طول الشئ و ظله و مدى فائدته في حساب أطوال المباني العالية أو الجبال دون مشقة و عناء و من خلال تقسيم الطلاب فى مجموعات عمل يتعلم التعاون مع زملائه و إن نجاح أي عمل لا يأتي من مجهود فردي و لكن يأتي محصلة مجهود فريق من الأشخاص مهتمين متعاونين و يحبون بعضهم البعض.
انظروا كم قيمة إيجابية يمكن أن يكتسبها و يتعلمها الطالب من خلال التعلم التعاوني أو العمل خلال مجموعات.و منذ اشتغالي بمهنة التدريس أحاول و ما زلت أن أجعل من الرياضيات القوانين و النظريات الجامدة- التي يقرأها القليل من الطلاب في كتب الرياضيات- إن أجعل منها شيئاً محسوساً و ملموساً حتي يسبر الطالب أغوارها و تدخل وجدانه و عقله فلا معنى مثلا من تدريس الكسور الإعتيادية ما لم يقم التلاميذ برسمها و قصها و لصقها و مقارنتها بغيرها ..... الى غير ذلك من الأنشطة
و لكن لا عجب فان ما يفعله الطالب بنفسه ويمسكه بيديه لاينساه أبداً و يظل محفوراً في عقله و وجدانه و يحضرني هنا حكمة قرأتها بالانجليزية وتقول:
أنا أسمع ................أنا أنسى
أنا أرى ..................أنا أتذكر
أنا أفعل ..................أنا أفهم