بسم الله الرحمن الرحيم....
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات وأصلي وأسلم على خير من وطأ الثرى سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد.....
قررت أن أخرج مع أبنائي في نزهة إلى مخيم الربيع للترفيه والتسلية وليستريح إبني الأكبر من عناء أسبوع كامل من الإختبارات وليستعيد نشاطه ليكمل ما تبقى من الاختبارات
ولكن.....
للأسف رأيت ما لم يكن في الحسبان .. رأيت ما يدمي القلب وتدمع له العين من قلة في الدين وضياع للحياء من مجموعة من الفتيات هداهن الله فما أن نزلنا من السيارة حتى سمعنا أصوات للطبول تقرع وصوت {{ الدربكّه }} يملأ الأركان
تلفت أبنائي يميناً ويساراً وقد ظنوا أن هناك حفلاً يقام للترفيه في المخيم ولكن صدموا بما رأوا وعادوا إلي مسرعين وعلى وجوههم الدهشة وقالوا لي : أن الفتيات تملأ المكان والأصوات تنبعث من خيمة قريبة فأشرت لهم بأن يذهبوا للعب بالألعاب وما أن وضعت عدة الطهو خرج زوجي ليشعل النار أمام الخيمة {{{{ ولكم أن تتخيلوا ما رأينا!!! }}}}
مجموعة من الفتيات خرجن من خيمتهن وهن كاشفان للوجه لابسات ملابس غير لائقة وهن يحملن الطبل و الدربكّه ويضربن بها بكل وقاحة أمام الكل
وقد نزع منهن الحياء ومخافة الله
وهن يعتقدن بأن هذه حرية شخصية وأنها قمة السعادة {{وهي والله قمة الخزي والعار}} وذهبن إلى جهة الأرجوحة التي يلعب بها ولداي فنزل ولداي منها خجلاً مما رأيا وقامت الفتيات بالركوب مكانهما وأخذن بالتأرجح يميناً ويساراً وحاملة الدربكّه تدق ألحانها بقوة لتشجيعهن وكل هذا أمام الجميع من رجال ونساء وأيضاً بدون حياء!!
جائني ابني الأوسط مستاءاً مما رأى وسألني : لماذا على الأقل لا يلبسن العباءة؟؟؟؟
ولم أجد لسؤاله إجابة إلى أن قلت {{ قد نزع الحياء والله }}
اضطررت أن أنتقل أنا وزوجي إلى الجهة المقابلة من خيمتنا لعلنا نبتعد عن هذه المناظر المخزية ولكن ليتنا ما انتقلنا وليتنا لم نخرج أصلاً في ذلك اليوم فقد رأيت ما هو أدهى وأمر وما آلم قلبي وخفت أن يحل بنا غضب من الله ذلك اليوم ففي البداية نزلت في الخيمة المجاورة نساء {{ بدون محرم }} وقد قدمن مع السائق {{ وهذا قد يكون للضرورة }} ولكن ليتهن التزمن بالحجاب الساتر فقد كن مرتديات لعباءة الكتف ونقاب كاشف للعيون وعندما جاء السائق لوضع الأغراض اقتربت إحداهن لفتح باب الخيمة وقد رفعت عبائتها حتى ظهر بنطالها وكأن السائق ليس بغريب ويجوز له أن يرى ذلك ومن الطريف والمضحك والمؤلم في آن واحد أنها أرسلت السائق ليأخذ من الجمر الذي في { المنقل } الخاص بنا بدون استئذان وكأنه قد تعلم هو الآخر قلة الحياء وبدأن بالكلام بصوت عالي والنقاش ومناداة الأبناء وكأنهن في فناء المنزل!!!!!
غضضت البصر عن هذه الخيمة ويا هول ما رأيت في الخيمة التي بجانبها فقد خرجت مجموعة كبيرة من النساء مغطيات لوجوههن ولكن ..... الأجسام بدون عباءة أو حتى ما يستر لباسها الضيق {{ ولا أعلم السر في ذلك !؟؟ }} وانقسمن في سيارتين في كل واحدة منها سائق وناهيك عن طريقة صعودهن إلى السيارة مع الكلام والأصوات وكشف الأجسام
انطلقت السيارتان وارتاحت نفسي لذهابهن حتى ننعم بالراحة قليلاً واستغربت أنهن تركن ورائهن طفلاً لا يتجاوز عمره الخمسة سنين ولكني قلت أنه قد يكون بقي أحد في الخيمة ولم تمض عشرة دقائق حتى رأيت الصاعقة وأخذت أردد بدون شعور { لا حول ولا قوة إلى بالله , اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا }
كل منكم يتسائل ماذا رأيت ؟؟ ولكن لن يتخيل أحد أبداً ما رأيت !! فقد كانت إحدى الفتيات تركب مكان السائق وتقود السيارة فتسائلت أين السائق ؟؟ قد يكون نزل في الطريق ولكن عندما مرت السيارة بجانبنا رأيت السائق ...... يجلس بجانبها!! وهو الذي يعلمها القيادة.....
ولا تقولوا لي قد يكون أخاها أو حتى قريبها فقد كان السائق يتكلم باللهجة المصرية وهن خليجيات وما أن نزلن وهن يجرين ويضحكن حتى أخذ السائق هاتفه المحمول وأخذ يتكلم ويضحك بصوت عالي وكأنه يخبر الجميع بمدى روعة الرحلة
فما كان منا إلا أن حزمنا أمتعتنا وعدنا أدراجنا وقلوبنا تعتصر ألماً وحزناً على حال فتياتنا
وأين هم الرجال الذين تركوا بناتهم مع السائق بدون حسيب أو رقيب
لا يعتقد أحد أنني كنت أتلصص أو أتجسس أو أرسل نظري لأكتشف عورات الناس ولكن كل ما حدث حدث أمام أعين الجميع
وأنا أرسل هذه القصة ليعقبها نداء إلى المسؤولين عن هذا المخيم بوضع شروط وضوابط من لباس محتشم ووجود مركز للأمر بالمعروف أو وضع قسم خاص بالنساء للتمكن العائلات التي معها أبناء من التمتع بنزهتهم بدون مضايقة
ونداء إلى كل غيور على دينه وإلى كل أخ وزوج بمراقبة من تحت أيديهم من النساء وأن يتقوا الله فكلم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد فأنا لم أستطع نكران المنكر في وقته لأسباب عديدة ولكني أحسب أنني بمقالي هذا قد أديت شيئاً
والله خير شاهد
أختكم
<
<
<
<
<
بسمه غلا