كبيرة مراسلى البيت الأبيض: عندما تُنهى اتهامات «معاداة السامية» مهنة استمرت ٥٠ عاماً
«رويترز»
[mark=#ffff00]أثارت دعوة كبيرة مراسلى البيت الأبيض، هيلين توماس، لليهود إلى «مغادرة فلسطين» ردود فعل عنيفة فى الولايات المتحدة وإسرائيل، وعلى الرغم من اعتذار توماس عن تصريحاتها فإنها اضطرت للتقاعد كرد فعل على عاصفة الانتقادات التى أثارتها مطالبتها لليهود بالرحيل إلى أوطانهم الأصلية[/mark].
جاءت تصريحات هيلين رداً على سؤال لموقع «رابيلايف. كوم» الإلكترونى عما إذا كان لها «أى تعليقات على إسرائيل» قالت هيلى «أقول لهم اخرجوا من فلسطين». وأضافت «تذكروا أن هؤلاء الناس يقبعون تحت الاحتلال وتلك هى أرضهم، وليس أرضهم ألمانيا أو بولندا».
واعتذرت توماس التى تعتبر عميدة مراسلى البيت الأبيض عن تلك التصريحات، واضطرت لللاستقالة على الرغم من قيامها بتغطية البيت الأبيض منذ عهد الرئيس كيندى (ستينيات القرن الماضى).
وأصدرت توماس بياناً فى مطلع الأسبوع قالت فيه: «آسف بشدة للتصريحات التى أدليت بها الأسبوع الماضى فيما يتعلق بالإسرائيليين والفلسطينيين. وهى لا تعبر عن إيمانى العميق بأن السلام لن يحل فى الشرق الأوسط إلا عندما تعترف كل الأطراف بالحاجة إلى الاحترام المتبادل والتسامح. عل هذا اليوم يأتى قريباً».
وعلى الرغم من نشر هذا الحديث على شبكة الإنترنت منذ ٢٧ مايو الماضى، فإنه لم يحقق نفس القدر من رد الفعل إلا مع نشره على موقع «يوتيوب» منذ ٤ أيام، حيث شاهده ١٠٠ ألف شخص حتى مساء أمس الأول، إلا أن استقالة هيلين بسبب هذا الفيديو زادت من عدد مشاهدى الفيديو بشكل قياسى، حيث قاربوا على ١.٥ مليون مشاهد بحلول مساء أمس، فيما يعد مؤشراً واضحاً على تزايد الاهتمام بقضيتها بدلاً من تراجعه فى أعقاب اعتذارها.
من جانبها، اعتبرت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية أن ما فعلته هيلين هو «ما يتوجب على أى شخص أن يفعله إذا ما رغب فى الخروج من البيت الأبيض».
واعتبرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» أن «إجابة واحدة خاطئة» من هيلين أنهت سجل مهنى كامل من الأسئلة.
أما صحيفة «واشنطن بوست» فقالت إن هيلين «استحقت ما حصلت عليه» بسبب تصريحاتها المعادية للسامية، مشيرة إلى أن مراسلى البيت الأبيض كانوا يحرصون باستمرار على إخلاء المقعد الذى يتوسط الصف الأول فى قاعة المراسلين، بما يعبر عن المكانة العالية التى وصلت إليها، غير أن تصريحاتها أفسدت مساندة الجميع لها.