هناك الكثير من البشر يكذبون رغم ان الكذب محرم ، وهناك الكثير من يدعى الكذب على سبيل المزح (الكذبه البيضاء) هل الكذب اصبح مواكبا للتطور ايضا واصبح صيحه وموضه؟ اتساءل دائما عندما يمر علي اشخاص يكذوبون ويفترون ألا يعلم انه سينال سخط ربه لسبب دنيوي ،الا يعلم انه يكون منبوذا وليس جديراً بالثقه،ليس لديه ثقه بنفسه فكيف يريد من الناس ان تثق به،فتكرار الكذب يجره للفجور ومن ثم يبتعد عن الهدايه والعياذ بالله، وذلك استجابه لأهواء نفسه ولا يعلم ان الكذب من سمات المنافقين وذكر في القران الكريم،والاحاديث.
يقول الله تعالى (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ[المنافقون: 1].
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ ) رواه البخاري (33) ومسلم (59))
فالكذب هو قرين الفجور،والمؤمن التقي لايكذب لأنه يؤمن بأن الله لايحب الكاذبين وان هناك حساب وعقاب ،فهناك الكثير من الناس اعتاد الكذب وعند الاستفسار منه عن اسباب كذبه؟ منهم من يقول اسباب بيئيه ومحيط عائلته ،ومنهم من دفعته نفسه الى ارتكاب الخطأ ولتجنب العواقب تراه يكذب خوفا من لوم الناس يحلف يمينا امام القضاة وهو في قرارة نفسه يعلم انه كاذب،وهناك من يكره ويعادي ويتكلم بأعراض الناس بسبب عدائه وكراهيته فيكذب ويدعي عليهم وكل مايقوله كذب وتلفيق،ومن يكذب لمصلحه ومن يكذب مجامله لنيل رضا من حوله، او لنقص فيه يحاول اخفائه فهؤلاء مرضى بالكذب ومضطربين نفسيا وغير متزنين وممكن ان تكون لديهم عقده او هروبا من ظروف مروا بها،ولكن مهما كانت الظروف لانختلق الاسباب لانفسنا او نبررافعالنا ونتعلث بالظروف والاقدار،وان هي من دفعتنا للكذب،كل منا مر في حياته بظروف سواء جيده او كانت سلبيه فالشخص المتزن يستطيع التغلب والتمييز بين مايتبعه ومايتركه فلا ننسى تعاليم- الله-تعالى التى تعلمناها من القرآن الكريم، لسبب دنيوي زائل.
قال رسول الله محمد ( صلى الله عليه وسلم)
عليكم بالصدق فان الصدق يهدي الى البر و ان البر يهدي الى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا و اياكم و الكذب فان الكذب يهدي الى الفجور و ان الفجور يهدي الى النار و ما يزال الرجل يكذب و يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا .
صحيح البخارى
اخى اختى:اتقوا الله في انفسكم واتقوا الله في أقوالكم وأفعالكم، وتُوبوا إليه ، فمَن يعمل مِثقال ذرَّة خيرًا يره، ومَن يعمل مِثقال ذرَّة شرًّا يره.