قال تعالى : "أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه ، بل لجوا في عتو و نفور "
يقول ابن القيم رحمه الله :
... إن الرزق و الأجل قرينان مضمونان , فما دام الأجل باقيا كان الرزق آتيا , و إذا سد عليك بحكمته طريق من طرقه
فتح لك برحمته طريقا أنفع لك منه .
فتأمل حال الجنين يأتيه غذاؤه , و هو الدم من طريق واحدة و هو السرة ، فلما خرج من بطن الأم و انقطعت تلك الطريق
فتح له طريقين اثنين و أجرى له فيهما رزقا أطيب و ألذ من الأول , لبنا خالصا سائغا
فإذا تمت مدة الرضاعة و انقطعت الطريقان بالفطام فتح طرقا أربعة أكمل منها , طعامان و شرابان , فالطعامان من الحيوان و النبات , و الشرابان من المياه و الألبان و ما يضاف إليهما من المنافع و الملاذ , فإذا مات و انقطعت عنه هذه الطرق الأربعة فإن كان سعيدا فتح الله طرقا ثمانية و هي أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء ....
نسأل الله أن يجعلنا منهم