هنأ صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز عضو شرف النادي الأهلي إدارة ولاعبي وجماهير نادي الشباب لتأهل الفريق الشبابي إلى المباراة الختامية على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للموسم الرياضي الحالي.
وأشار الأمير خالد بن عبدالله إلى أن الأهلي قدم مع شقيقه الشباب مباراة طيبة إلا أن عطاء لاعبي الفريق الأهلاوي لم يصل إلى ما قدموه في مباراتهم أمام الهلال وذلك نتيجة عوامل عدة يأتي الارهاق والمدة الزمنية القصيرة التي كانت تفصل بين المباريات لأن تأثيرها كان واضحاً على اللاعبين داخل الملعب رغم انني لا أرغب في طرح مبررات للخسارة إلا أن ما حدث كشف هذه الحقيقة التي عانت منها الأندية الثلاثة الأهلي والاتحاد والهلال بحكم مشاركاتها الخارجية.
وأضاف: نحن كأهلاويين تقبلنا الخسارة لأنها شيء وارد في كرة القدم حتى ولو لم نكن نرغبها، وفريقنا عمل كل ما يمكن عمله مع الأجهزة الفنية والإدارية ولكن التوفيق لم يحالفنا منوهاً بالمجهود الوافر الذي قدمه الفريق هذا الموسم والذي تجسدت فيه روح الأهلي الحقيقية وإخلاص لاعبيه وحرصهم الكبير على تجاوز كل الصعوبات التي واجهوها حتى تمكنوا من الوصول إلى المربع الذهبي علماً اننا لعبنا في أقل من شهرين ما يقارب اثني عشر مباراة محلية وعربية.
وعاتب سموه في سياق تصريحه بعض الأهلاويين لكونهم لم يتعاملوا مع الانتصارات الأخيرة المتتالية التي كان يحققها الفريق في الدوري والتي أهلته للمربع الذهبي بواقعية وحسابات صحيحة وراحوا يفرطون في التفاؤل ويطلقون الترشيحات، ويوزعون الألقاب وللأسف أن هذا الأسلوب لاحظته شخصياً منذ سنوات ودفعنا الثمن باهظاً وفي عدة مرات علماً انني عندما التقيت بلاعبي الفريق قبل مغادرتهم إلى الرياض أوضحت للاعبين قوة فريق الشباب لأنه أصعب من الهلال وطريقة لعبه تختلف عن أسلوب أداء فريق الهلال خلاف الراحة التي تأتي لصالحه.
وقال الأمير خالد بن عبدالله: أنا من طبعي لا أميل إلى الترشيحات ولا أستبق الأحداث فمشواري مع كرة القدم علمني الكثير، مذكراً سموه بنهائي كأس ولي العهد قبل موسمين أمام الاتحاد والذي انتهى لصالح الأهلي بهدفين مقابل هدف واحد، وفي البطولة العربية المدمجة التي فاز بها الأهلي، وكيف تمكن الفريق الأهلاوي من الفوز بهاتين البطولتين بجدة بعد أن تركنا الترشيحات وعملنا على تجهيز فريقنا بعيداً عن الضغوط والشحن النفسي المبالغ فيه والذي دائماً ما يؤدي إلى نتائج عكسية علماً اننا خسرنا قبل البطولة العربية مباشرة ثلاث مباريات محلية بالإضافة لتغيير المدرب ديمتري.
وطالب الأمير خالد بن عبدالله كل الأهلاويين المخلصين والغيورين على ناديهم بالبعد عن الترشيحات غير المفيدة والبعيدة عن الواقعية والتي لن يجن منها الفريق إلا الضرر حتى نتيح للأجهزة الفنية والإدارية أداء عملهم على أكمل وجه ويتفرغ اللاعبون بالتالي إلى تنفيذ المطلوب منهم داخل الملعب بعيداً عن لغة الترشيحات المبالغ فيها والتي أوصلت الفريق إلى المباراة النهائية قبل أن يقابل الشباب، وهو ما كانت قد حذرت منه قبل مباراة الهلال وبعدها لأنني أعرف أن كرة القدم لعبة لا تعتمد على الأسماء أو النتائج الكبيرة أو الترشيحات مع الأخذ في الاعتبار أن الأندية الأخرى تعمل مثلنا ولها نفس الطموحات.
ووصف الأمير خالد مباراة الفريق المقبلة في دوري أبطال العرب أمام الاتحاد بأنها واحدة من المباريات المبرمجة للفريق في هذه البطولة وفي هذه المجموعة مطالباً الفريقين بتقديم مباراة تؤكد لغة التنافس الجديدة والراقية التي ظهرت في مباراتهما الأخيرة في الدوري والتي جسدت روح المحبة والأخوة الصادقة بين لاعبي الفريقين كأبناء وطن واحد.
وجدد الأمير خالد بن عبدالله في ختام تصريحه ثقته في لاعبي الفريق الأهلاوي والجهازين الإداري والفني معتبراً أن الأهلاوي الصادق والمنصف لن يغيب عنه ما قدمه الفريق في هذا الموسم من جهد كبير وهو ما يستحق عليه اللاعبون وجهازهم الفني والإداري الشكر والثناء.