السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حكاية نفسي والضفدعة
اجرى بعض العلماء تجربه على ضفدعه فقاموا بوضعها في اناء به ماء يغلي فقفزت الضفدعه عدة قفزات سريعه تمكنها من الخروج من هذا الجحيم الذي وضعت فيه....
ولكن العلماء عندما وضعوا الضفدعه في اناء به ماء درجه حرارته عاديه ثم اخذوا في رفع درجة حرارة الماء وتسخينه الى ان وصل الى درجة الغليان وجدوا ان الضفدعه ظلت في الماء حتى اتى عليها تماما وماتت دون ان تحاول أدنى محاوله للخروج من الماء المغلي
فسر العلماء هذا بأن الجهاز العصبي للضفدعه لا يستجيب الا للتغيرات الحاده ، أما التغير البطيء على المدى الطويل .. فان الجهاز العصبي للضفدعه لا يستجيب
هذا هو حال الحياة معنا دائما
التغيرات المحيطه بنا تغيرات بطيئة تكاد تكون مملة في مجملها ، ولكنها ت غيرات حاسمه في معظمها ، قارن بين حياتك منذ عامين وحالك الآن؟؟ هل هناك تغيرات من حولك ؟؟
حقيقة ستدهش من حجم التغيرات التي حدثت من حولك لكن كيف كانت استجابة جهازك العصبي لها؟؟
هل شعرت بان صغائر الامور هي في حقيقتها امور جلل ؟ وان معظم النار من مستصغر الشرر؟؟
هل كنت كالضفدعه التي تحركت الدنيا حولها وتغيرت وهي لم تفطن لهذا فلقيت حتفها
ام انك فطنت لما يجري حولك وسارعت جاهدا لتعايش التغيرات التي تجري حولك وتفكر في تطوير حياتك .... هل كان حالك مع نفسك ومع الله كحال الضفدعه؟؟؟ فلم تفطن بالصدأ الذي يهبط على قلبك كل يوم ويبعدك عن الله خطوة بخطوة الى ان فوجئت بالبعد السحيق ...كيف كان حالك مع اهلك هل فوجئت انك اصبحت بعيدا عن اهلك قاطعا لصله رحمك ولم تفطن ان اهمالك في صله رحمك وتسويفك لها قد اودى بك انك قد اصبحت بعيدا عن اهلك .... كيف كان حالك مع نفسك هل سعيت لتطوير نفسك وتعليمها ما جد من العلوم .... ام فوجئت ان الناس اصبحوا ينظرون اليك على انك جاهل متأخر لا تدري الكثير عما يدور حولك
كيف حالك في كل شؤون حياتك
قف مع نفسك واسال هل انت ضفدعه...؟؟؟؟؟
منـــــــقــــول..
ودمتـــــــــمـ