بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
ها قد أقتربت أيام العيد وأنصرمت أيام هذا الشهر الكريم فالله ما أعظمها من أيام فاز فيها من فاز وخسر فيها من كان همه في رمضان متابعة العاهرات على الفضائيات وكثرة النوم وتفويت الصلوات ونحن على أبواب توديع هذا الشهر الكريم فنحمد الله على ما يسر من صيامه وقيامه ونرجو من الله القبول فاللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى .
أما العيد فلي معه وقفات ولاشك أن من آداب العيد أن يكون فرحاً للمسلم بأن يحمد الله على ما يسر له من صيام شهر وأتمه له . وفي زماننا هذا العيد أصبح العيد للأطفال فقط هم الذين يعرفون العيد وفرحته وسروره بعكسنا نحن وفي وقتنا هذا :
يأتينا العيد والأمة تنتهك حرماتها في كل مكان
يأتينا العيد وقد زدنا تخلفاً ورجعيه
يأتينا العيد والمسلمون يقتلون في سائر المعموره
يأتينا العيد وبلاد الأسلام في كل مكان مغتصبه
يأتينا العيد وأشلاء أطفال غزة والعراق وجوعاء السودان لا زالت في الذاكره
يأتينا العيد وأهل الأسلام بين بعضهم يتعادون ويتخاصمون ويتحاسدون
يأتينا العيد ودم نازف في فلسطين والعراق وجرح في أفعانستان والشيشان والسودان وكشمير والصومال
يأتينا العيد والعيد والعيد ونحن لا زلنا كما نحن لم نتغير
يقول الأديب محمد إقبال وهو باكستاني توفي في عام 1938 :
أن سبب تخلف المسلمين هو تركهم لدينهم
وهذا ملاحظ يا أخوة فمن سافر إلى بلاد المسلمين يرى الناس هناك ويسألهم هل أنت مسلم ؟ فيقول : نعم وأعماله تدل أنه لا يعرف من الأسلام الا أسمه فقط
اللهم أعز دينك وأنصر المسلمين في كل مكان وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين محبكم : قلم سائل