نقص السعرات الحرارية قد يؤدي الى السُمنة
التفسير البسيط لزيادة الوزن هو نقص في توازن الطاقة، بمعنى استهلاك كمية زائدة من السعرات الحرارية وقلة النشاط الجسماني.
ولذلك فان السعرات غير المستغلة تٌخَّزَن في الجسم على شكل دهن. وهكذا تتجمع الكيلوغرامات ويزداد الوزن.
يقوم العلماء في السنوات الأخيرة بالبحث في جميع أنحاء العالم عن عوامل إضافية تؤدي إلى السمنة بهدف منع الاستمرار في انتشار هذه الظاهرة، وبعد عمليات بحث وجد باحثون من كندا ان هنالك عدة عوامل تُنذر بالارتفاع في الوزن لا توجد لها قيمة حرارية.
ففي بحث (Quebec Family Study) تم فحص عوامل الخطر لزيادة الوزن والبدانة بين المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 18-64 عاما.
وأشارت النتائج إلى 3 مسببات مركزية للسمنة مشتركة للرجال والنساء على حد سواء:
1- قلة النوم.
2- استهلاك الكالسيوم بكميات منخفضة.
3- عدم السيطرة على الأكل.
اظهرت نتائج البحث ان الرجال والنساء المصنفين في مجموعة قليلي النوم كان لديهم استهلاك منخفض للكالسيوم، وعدم السيطرة على الأكل، وكانوا أكثر عرضة لزيادة الوزن، وان يتحولوا خلال 6 سنوات إلى بدينين.
كما وأشارت نتائج البحث الى وجود تصرفات تسبق زيادة الوزن، ويجب التطرق لها، لأن عادات النقص في السعرات الحرارية تنبأت بحدوث السمنة وزيادة الوزن.
ووجد الباحثون من خلال الابحاث التي أجريت في العقد الأخير ان لاستهلاك الحليب وظيفة هامة في الحفاظ على الوزن السليم او منع ارتفاع الوزن. وان الاستهلاك العالي لمنتجات الحليب مرتبط بنسب الدهون المنخفضة اكثر في الجسم.
احدى الفرضيات هي ان دمج الكالسيوم مع مركبات الغذاء الأخرى الموجودة في الحليب يؤدي إلى تسريع عملية الأيض وتحسن من قدرة الجسم على حرق الدهون.
لذلك ووفق الباحثين، يجب تشجيع تناول الكالسيوم بكميات مناسبة من خلال تناول منتجات الحليب، بالأساس المنتجات قليلة الدسم، تناول 3 وجبات على الاقل من منتجات الحليب قليلة الدهن في اليوم كجزء من تغذية متوازنة موصى بها للحفاظ على الوزن للصحة العامة ولصحة العظام