[تقول صاحبة القصة /
أنا فتاة في الثالثة والعشرين من عمري .. أمر بحالة نفسية سيئة للغاية سببها تصرفاتي الطائشة غير المحسوبة .. إنني اعترف بخطأ تماديت فيه حتى غرقت في بحار الندم .. توفي والدي فترك بموته فراغا نفسيا وعاطفيا كبيرا فلجأت للانترنت اشغل نفسي في محاولة للهرب من الحزن والاكتئاب الذي خلقه رحيل والدي .. تعرفت على شبان وشابات عن طريق الانترنت فكنت أتحدث إليهم لساعات طويلة ... وما لبثت أن تعرفت على شاب يقيم في مدينة قريبة من مدينتي .. تشعبت نقاشاتنا وحواراتنا ثم طلب رقم هاتفي فرفضت وبعد إلحاح منه أعطيته رقم جوالي وأصبح كثير الاتصال .. بعد ذلك طلب لقائي فرفضت أيضا وبعد إلحاح قابلته في أماكن عامة وتعددت لقاءاتنا .. وفي هذه الأثناء تعرفت على شاب آخر .. كان لطيفا وملما بالمواقع وخبايا الانترنت فكنت أتعلم منه ما اجهله .. تعددت مكالماتنا ونقاشاتنا وطلب رقم هاتفي، وبعد تردد أعطيته إياه ثم طلب لقائي فخرجت للقائه وهكذا وأنا أتخبط فما الذي افعله بنفسي ؟! ثم تعرفت على شاب ثالث كان ألطفهم وشعرت معه بالحب في حين أن الاثنين السابقين كنت اشعر بهما كأخوتي أسمع أخبارهما .. أشاركهما حل مشاكلهما وهكذا استمرت علاقتي بهؤلاء الثلاثة إلى أن اكتشفت أختي الأمر نصحتني أن اتركهم فوعدتها بذلك لأسكتها .. تقدم لخطبتي شاب ممتاز .. فرحت لأني وجدت فيه طوق نجاة لأنهي علاقاتي على النت .. وفعلا تمت الخطوبة وطلبت منهم أن يدعوني وشأني وأنهيت علاقتي بهم.. اثنان منهم وافقا أما الثالث وهو الأول فلم تعجبه فكرة تركي له فقام كعادة المتمرسين بالكومبيوتر بمراقبة بريدي الالكتروني ورأى رسائلي للشخصين ورسائلهما لي فطبعها وأرسلها على عنوان منزلي وعندما رأيتها صعقت وكدت أموت وسارعت بإحراقها خشية أن تقع في يد خطيبي الذي يحبني وأحبه ولكني اشعر بالخوف والقلق أن ينفضح أمري فيتركني خطيبي الذي أحبه واشعر بذنب كبير نحوه .. أعيش في رعب حقيقي كلما رن جرس المنزل أو الجوال او الرسائل الخاصة بي .. أو مفاتحة أسرتي لي بأي موضوع أظن أنهم عرفوا بعلاقتي الطائشة .. إنني متعبة .. اشعر باني غير جديرة بعملي وأنا معلمة .. اشعر اني لست اهلا لهذه المهنة الشريفة .. ولست أهلا لثقة أهلي .. إنني نادمة .. نادمة .. نادمة .. أرجوك انشر رسالتي لتكون عبرة لكل الفتيات اللواتي يعبثن وراء الكومبيوتر بحثا عن التسلية فيقعن في كمين الأنذال ..
من جريدة الشرق الأوسط السعودية
فاتقوا الله عبادالله فإن الله قد جعل لنا هذا الإنترنت نعمة فلا تجعلوها نقمة .
*** شريط أنصح أحبتي بسماعه ***
بعنوان / شيطـــان نت .
" ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار "