فشل مقربون من جماعات إرهابية فكريا من ثنى الحكومة السعودية عن خطتها في تطبيق الحل الأمني ضد الإرهابيين للمرة الثانية وعلى مدار ثمان وأربعين ساعة..
وجاء رد سعودي مسؤول، من مصدر يعرف انه من المقامات العليا بتسفيه فكرة سفر الحوالى الذي اعتبر نفسه محاورا عن الإرهابيين، وادعى في المرة الأولى وجود وساطة نفاها وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز، ثم صرح لـ "الحياة" اللندنية أن اجتماعا سيضم الأمير عبد الله ولى العهد السعودي ومجموعة من رجال الدين في المملكة لبحث الموضوع.
وتقول مصادر مطلعة آن هذا الرد الحاسم يعنى قطع الطريق على محاولة العناصر الفكرية المتطرفة التي يعد السيد الحوالي واحدا من رموزها، لترجمة الأعمال الإرهابية إلى نجاحات سياسية، فوق ما يحاولون من جهود لتخفيف الغضب الشعبي الذي عم البلاد السعودية بعد التفجيرات الشنيعة في الرياض.
وتعزو المصادر ذاتها أن سرعة الرد والنفى اتت منسجمة مع تقليد سعودي في الابتعاد عن الخوض في العلاقات بين الدولة وأبنائها . على ساحات الإعلام، وقالت إن محاولات الدكتور الحوالي تعد إما سذاجة سياسية تجهل ماهية العمل السياسي، أو رغبة في الظهور".
وجاء في رد المصدر المسؤول السعودي إن خبر اللقاء المزعوم"عار من الصحة جملة وتفصيلا ولا توجد أي نية لفتح حوار من أي نوع مع الإرهابيين". وأكد أن موقف بلاده "الواضح والثابت الذي عبر عنه ولى العهد مرارا هو محاربة الإرهاب حتى القضاء عليه واستئصاله نهائيا".
وواصل المصدر "إن بوسع المطلوبين للعدالة الذين يشعرون بالندم على ما اقترفوه من جرائم بشعة تسليم أنفسهم للسلطات الأمنية دون قيد أو شرط".
يذكر أن السعودية تعرضت لسلسة من الأعمال الإرهابية منذ الثاني عشر من أيار (مايو) الماضي، وآخرها ليل السبت الماضي بتفجير مجمع المحيا السكني في الرياض وأسفر الحادث عن مقتل 17 شخصا من جنسيات عربية، بينهم خمسة أطفال، إضافة إلى 122 جريحا.