إذا قيلت لي هذه الجمله لا قدر الله ذلك ,, سأندهش بعنف
و سترتعد كل نبضات قلبي ألما و حسره حتى و إن كانت الجمله في محلها
بمعنى
أنني لو أنني أمثل شبيه الرجال فلا أتصرف برجوله فلسوف أكون عالما بأنني هكذا و لكني لن أتصور أن يحمل على أحد و يضربني بهذه الجمله الصاعقه
و أما إن كنت على غير هذا
أي لو أنني أتحلى بالكثير من مميزات و صفات الرجوله فلسوف أعرض عن الجمله إلى حين !!
طبعا سأعرض و لي من الأسباب أقواها
فأنا أعلم أن لكل شئ بالكون سبب
حتى أن وجود المرء ذاته له سبب و هو إلتقاء والديه على شريعة الله
و هذه الجمله بالتحديد لن تخرج من فم المرأه إلا لسبب قهري
فأعتقد أنه من المستحيل أن تقصد المرأه أن تنطق بها في وجه زوجها أو أخيها أو أحد أقربائها
فالكل يعلم أن هذه الجمله لها وقع يستحيل حتى تصوره على نفس الرجل
و طالما سمحت المرأه أيا كانت أن تنطق بها فلابد أن لها أسبابها
أنا شخصيا أتخيل نفسي على فرضين
الفرض الأول |:
أنني أكون بالفعل كما قالت المرأه لست رجلا حقيقيا
فأكون بإختصار لا أراعي حقوقها و لا أهتم بها و لا أعطيها كل ما يمكنني إعطاؤها اياه و لست هنا أتحدث عن الماده وحدها و إنما أعتقد أن الأهم من الماده هي المعاشره الطيبه و المشاعر الجميله
فلو أن الرجل أعطى من هي تحت ولايته كل ما يملك و حجب عنها قلبه بحق فهو هنا ليس رجلا و إنما هو في نظري أشبه بتاجر إشترى جاريه من سوق النخاسه و من ثم سخرها بأجرها
و هنـــــا
عند سماعي لهذه المقوله فلسوف لن أهتم بها
و كيف أهتم فأنا تاجر و تلك جاريتي
و إن أساءت الجاريه الأدب تؤدب و إلا تسرح و لسوف لن أبالي بها
الفرض الثاني :
أنني أكون بالفعل رجلا حقيقيا
و الرجل الحقيقي من وجهة نظري هو : -
الذي يعاشر أهله بالحسنى
يتحدث إليهم, يخاطبهم , يحاورهم , يتبادل معهن الرأي , يبوح لهن بما يكنه بداخله
يروي لهن أحداث يومه كما كان بينما يحاول إبعادهن عن آلامه و جروحه و يحاول قدر المستطاع عدم تحميلهن بمشكلاته التي لا يتصور منهن حلولا فيها كمشكلات العمل مثلا
أن يكون دافئ المشاعر فيستطيع التفريق بين بيته في الداخل و كل ما يدور معه بالخارج فيفصل بينهما
أن يسمع منهن جيدا فسماع النساء هو أقرب الطرق لحل المشكلات معهن
أن يشعرهن بحبه العارم
أن يشعرهن بالأمان
أن يسعى لتحقيق راحتهن قدر المستطاع
و لا مانع من بعض الكذبات التي يؤكد فيها أن زوجته في نظره أجمل نساء الكون كله
أنه لا يستطيع الحياه أبدا بدونها
و الأهم أن يتبادل و زوجته الإحترام فلا يهينها و لا يحملها ما لا تطيقه و لا يسمح لها أبدا بالغلط عليه أو الخطأ معه
و هنــــا
إن قيلت لي هذه الجمله
فسأعرض عنها إلى حين ,,, ربما يوما أو بعض يوم
و من ثم
أفتح الموضوع بشكل غير مباشر
و أسأل عن الجمله و سببها
فإن رأيت أن السبب مجرد ضيق نفسي و الجمله لم تكن مقصوده بمعناها فهنا أعاتب برفق
و إن رأيتها مقصوده دون مبرر ,, أشكوها للأهل ,, و أهجرها حتى يأتيني الرد من أهلها
فإن كان الرد على خير ما أتصور سامحت فما أجمل المسامحه مع التأكيد على عدم تكرار الخطأ
و إلا
فأسمح لي أخي أن أقول أن العاقبه عندي بعد هذا هو التسريح لهذه الزوجه فلست من يقبل أن يكون صغيرا أمام زوجته
و في الختام
موضوعك جدااا رائع
و طرحك مميز
شكرا لك
و تقبل مروري و الإطاله
فارس الحب