شكراً للدنمارك والنرويج .. .. ..
الحمد لله رب العالمين ، الذى خصنا _ نحن المسلمين _ بأعظم الكتب وخيرها إلى يوم الدين . والصلاة والسلام على رسوله الأمين ، الذى أرسله رحمة للعالمين ،
وكرمه بالتنزيل الحكيم ، نزل به الروح الأمين _ على قلبه صلى الله عليه وسلم _ بلسان عربى مبين ... وعلى آله وصحبه الطيببين الطاهرين ، الذين حفظوا القرآن الكريم ، وكانوا بأوامره عاملين ، وعن نواهيه منتهين .... وعلى أزواجه أمهات المؤمنين ... وعلى التابعين وتابعى التابعين .... وعلى جميع الأنبياء والمرسلين ... وعلى الملائكة المقربين .... وعلينا معهم برحمتك ياأرحم الراحمين ...
أما بعد ..
أحبتى فى الله .. .. ..
والله لا أدرى كيف أبدأ ومن أين أبدأ . . . فإن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرك من القلوب ما لم يتحرك من شىء آخر .
ولا أدرى كيف أعبر عن مدى سعادتى بهذا التفاعل البناء من شباب الإسلام ، وسعيهم لنصرة نبيهم فى حدود إمكاناتهم ، ولا يسعنى فى هذا الموقف إلا أن أتوجه بالشكر للدنمارك والنرويج ، على فعلتهم الخبيثة التى حركت القلوب والمشاعر لنصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم .
ولكن أحبائى الكرام .. ..
لا نريدها صحوة مؤقتة بل نجعلها البداية .
نعم بداية عودتنا لتمسك بكتاب الله وسنة نبيه .
وها نحن رأينا أنفسنا وقد تجرأت علينا حثالة الأمم وأرادوا أن ينالوا ويسخروا من الحبيب صلى الله عليه وسلم .وها نحن أيضاً رأينا وشاهدنا بمجرد بوادر المقاطعة الجادة من فئة أعتبرها قليلة بالنسبة لعموم المسلمين ، ولكن كان لها من التأثير القوى الذى شاهدنا ورأيناه فى صحف الصليبيين وعلى شاشات تليفزيوناتهم ، من خوف وهلع من تلك المقاطعة المباركة
فها هو مثلٌ حيٌ أمامنا . وعلينا جميعاً أن نعيه جيداً ونستمر على ذلك .
وليعلم الجميع ..
مسلمين وخبثاء وحاقدين ..
أن نصر الله قريب ...
نعم إن نصر الله قريب ...
والله الذى لا إله إلا هو إن نصر الله قريب ...
ولكن لمن ...
للمتقين المؤمنين الذين ينصروا دين الله (* يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ *) [محمد:7]
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه, إن تنصروا دين الله بالجهاد في سبيله, والحكم بكتابه, وامتثال أوامره, واجتناب نواهيه, ينصركم الله على أعدائكم, ويثبت أقدامكم.
وما هى إلا البداية وما علينا نحن النصر إنما (* وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ *) [آل عمران : 126]
فقط إبدأ بنفسك وتمسك بكتاب ربك وسنة نبيه ، واعكف عليهما دراسة وفهما .
فوالله لن يأتى نصر الله إلا إن فعلنا ذلك .
ولا تيئسوا ، ولكن على كل منا أن يبدأ نفسه ، ويتمسك بدينه ويتقرب إلى الله ، ويبتهل إليه ويشكو حاله وحال أمته إليه ، وهو أعلم به ، ولكن علينا أن نبدأ ....
ولا تستصغر نفسك ولا عملك فقد تكون سبباً فى صحوة الأمة ...
ودائماً ضع نصب عينيك وانظر لنفسك فى مرآتك وقل ...
فلتكن أنت ...ودائماً ضع شعارك أنه
لا نصر مع معصية ...
ولا هزيمة مع طاعة ...
وشكراً للدنمارك ولنرويج .. .. !!!
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه .
م ن ق و ل