رفع الأصبع في التشهد هو من السنن في الصلاة ليس من الأركان وليس من الواجبات , ويبوب تحت الهيئات فبأي شكل تتم هذه الهيئة فهي كافية , ففي الفقه الشافهي , فإنه عند الوصول إلى : إلا الله, أشار بالسبابة إلى التوحيد ورفعها , ويسن أن تبقى مرفوعة دون أن يحركها إلى آخر الصلاة .
أما بشكل عام عن تحريكها , قرأت في بلوغ المرام , كتاب الصلاة , باب "وضع اليد في التشهد وهيئتها وصفتها" :
"وعن عبد الله بن مسعود ".وفيه: أنه يشير بالإبهام...، يشير بالسبابة وهو قابض... ويدعو ويحركها عند الدعاء جاء في حديث عبد الله بن الزبير عند أحمد وأبي داود أنه لا يحركها ، وجاء في حديث وائل بن حجر عند أحمد وأبي داود يدعو بها يحركها ، ولا تنافي بين الحديثين محمولا ... محتملا عبد الله بن الزبير لم يطلع على تحريك أصابعه -عليه الصلاة والسلام- أو أنه أراد أنه يشير بها يعني أراد حال الإشارة دون حال التحريك ، ووائل بن حجر نقل تحريك أصابعه حال الدعاء معنى هذا هو يشير بها طول التشهد ويحركها عند الدعاء ، يعني أحيانا. "
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لهي أشد على الشيطان من الحديد) رواه الإمام أحمد 2/119 بسند حسن كما في صفة الصلاة ص: 159 " أي أن الإشارة بالسبابة عند التشهد في الصلاة أشد على الشيطان من الضرب بالحديد لأنها تذكّر العبد بوحدانية الله تعالى والإخلاص في العبادة وهذا أعظم شيء يكرهه الشيطان نعوذ بالله منه ." الفتح الرباني للساعاتي 4/15 .
فالأمر فيه اختلاف ,
عند المالكية :استحب الإمام مالك تحريك الأصبع.
عند الحنفية: يشير بالسبابة عندما يصل إلى "لا إله" النفي ثم يخفضها عندما يصل إلى اثبات الألوهية "إلا الله", ولا يعقد شيئ من أصابعه.
عند الشافعية:رفعها عند لفظ الجلالة "الله" دليل على الوحدانية ثم يرفعها بدون تحريك إلى آخر التشهد .
عند الحنبلية: يشير بالسبابة ويرفعها عند قولة: إلا الله ولا يحركها .
__________________