أكدت مصادر في الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بالمنطقة الشرقية، وفاة طالبة تبلغ من العمر 14 عاما بسبب إصابتها بمرض إنفلونزا الخنازير، وذلك صباح يوم السبت بعد أن أمضت إجازتها الأسبوعية في مدينة الرياض، وتعرضت إلى نقل العدوى من أحد أقاربها هناك.
وأشار المصدر إلى أنه"تم تعليق الدراسة في المتوسطة الأولى في حي الراكة، لمدة سبعة أيام لحين التأكد من عدم وجود إصابات أخرى، وذلك بحسب تقرير من اللجنة التي تم تشكيلها فور سماع الخبر، وفي ضوئها يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، هذا وتم عزل كل الطالبات المخالطات للطالبة التي يعيش أهلها حاليا في حال مذرية". وعلمت عناوين أن الطالبة "بدأت تشعر بالأعراض قبل نحو يومين وقبل أن تتعرف عائلتها على الأعراض التي ظهرت بشكل مفاجئ لفظت الطالبة أنفاسها الأخيرة بعد ارتفاع مستمر لدرجات الحرارة".
يُذكر أن الإدارة العامة للبنات بالمنطقة الشرقية أعلنت ضرورة تشكيل لجنة بعد حال استنفار في الإدارة وفي أغلبية المدارس التي انتشر بها الخبر، وهذا ما أدّى إلى قلق عديد من الطالبات وذويهن.
(عناوين) تحدثت مع احدى المعلمات فكشفت أن "المدرسة لم تكن على علم أن الطالبة مصابة، وعندما باشرت بالدوام يوم السبت شعرنا أن أعراضا غريبة تبدو عليها ولم تستمر ساعة إلا وتم عزلها، وسمعنا أنها توفيت ولم يصلنا الخبر إلا متأخرا في أثناء ساعات الدوام وعلى الفور تم تعليق الدراسة"، فيما أشارت مشرفة في مكتب التربية والتعليم بالخبر، إلى أن "الطالبة توفيت في منزل والدها بعد قدومها من الرياض ولم تأت للمدرسة وإنما تم إبلاغ إدارة المدرسة لأخذ الحيطة والحذر".
وكان مدير عام التعليم بالمنطقة الدكتور سمير العمران منع جميع الكوادر في الوحدة الصحية من التصريح للصحف، ورفض التعليق على الخبر قائلا "لا علم لديّ".
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في وقت سابق السبت 24/10/2009، تسجيل حالتي وفاة بمرض إنفلونزا إتش1ان1
(الخنازير)، الأولى لطالب في المرحلة المتوسطة يبلغ من العمر (12) عاما أدخل أحد مستشفيات منطقة القصيم بسبب معاناته من نوبات صرع متكررة واسترجاع لا إرادي نتج عنه التهاب حاد في الرئة وأثبتت الفحوص إيجابية إصابته بفيروس (إتش1 إن1) .. والثانية لطالبة في المرحلة المتوسطة بإحدى مدارس المنطقة الشرقية تبلغ من العمر (14) عاما تعاني السمنة المفرطة.
وقال بيان الوزارة: "قامت وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بإغلاق المدرستين واتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية كافة تحسباً لمنع انتشار المرض، وذلك وفقاً لإجراءات الخطة الوطنية للوقاية من إنفلونزا الخنازير وبحسب مذكرة التفاهم التي تمت بين الوزارتين".
وشددت الوزارة على أهمية الالتزام بالنصائح والإرشادات التي أصدرتها حفاظاً على صحة وسلامة الجميع وحمايتهم -بإذن الله- من الإصابة بالمرض.
وأكدت الوزارة على سرعة مراجعة أقرب مرفق صحي، خاصة في حال وجود أحد عوامل الاختطار أو استمرار ارتفاع درجة الحرارة أو ضيق في التنفس أو ألم في الصدر أو بلغم دموي أو ازرقاق في الجسم.
وأعربت الوزارة عن خالص عزائها ومواساتها لذوي المتوفين تغمدهما الله بواسع رحمته وأسكنهما فسيح جناته.