[align=center]
خص الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عبر موقعه الرسمي مهاجم وهداف الاتحاد والمنتخب السعودي نايف هزازي بتقرير مطول بعد تألقه اللافت مع ناديه ومنتخب بلاده في الفترة الأخيرة وإحرازه لأهداف مؤثرة في قيمتها وتوقيتها، وحمل عنوان "هزازي.. ميلاد جديد.. وأحلام كثيرة"، وتمت كتابته على طريقة سيناريوهات الأفلام التي تروي حكاية بطل.
وبدأ التقرير الذي نشر أمس على صدر الصفحة الرئيسية لموقع "فيفا" بالتأكيد على أن هناك أشياء كثيرة ومتوقعة من المنتظر أن يحققها هزازي مع الأخضر في الجولات المصيرية والحاسمة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم المقبلة.
وقال التقرير "عاد هزازي ابن العشرين ربيعاً ليكون أمل منتخب بلاده، بعد أن نجح بأهدافه في قيادة الأخضر لانتزاع أغلى فوزين في التصفيات على حساب إيران والإمارات، وكان صاحب هدفي التحول في المباراتين، وهي الأهداف التي أعادت اكتشاف لاعب كان يعيش في كابوس دام لأكثر من 129 يوماً".
وتابع التقرير "آمال وأحلام هزازي بدأت منذ تسجيله هدفه الدولي الأول مع منتخب بلاده الأول، وكان ذلك في مباراة السعودية وتايلاند الدولية الودية في 8 نوفمبر من العام الماضي في الرياض، وانتهت بفوز الأخضر 1/صفر، وبعد 4 أيام فقط وتحديداً يوم 12 نوفمبر قاد السعودية لفوز ودي كبير أيضا على البحرين 4/صفر, وسجل هدفين من الأهداف الأربعة، وكانت المباراتان بروفتين لمواجهة كوريا الجنوبية في الرياض في 19 نوفمبر الماضي في التصفيات المونديالية، وهي المباراة التي تحولت لكابوس بالنسبة لهزازي، فبخلاف فشله في هز الشباك الكورية, حمله كثيرون مسؤولية الهزيمة بعد طرده في الدقيقة 59، وانتهز الضيوف النقص العددي وسجلوا هدفين.
وبعد 3 أشهر سافر المنتخب السعودي دونه إلى بوينج يانج لمواجهة كوريا الشمالية في 11 فبراير الماضي، وشارك بدلاً منه قائد الأخضر ياسر القحطاني الذي لم ينقذ وجوده وقوع الهزيمة بهدف نظيف، وهي الهزيمة التي كانت سبباً في رحيل المدرب الوطني ناصر الجوهر، وفي هذا التوقيت كان هزازي يجاهد من أجل أن يجد له مكانا في القائمة الهجومية لفريقه الاتحاد في ظل وجود المهاجمين المصري عماد متعب والمغربي هشام بوشروان اللذين قادا النمور إلى الصدارة، ورغم تضاؤل فرصته وندرة ظهوره مع فريقه إلا أن هزازي كان يسجل، ويحرز أهدافاً مؤثرة كلما لعب بديلاً، ونفس الأمر كان يفعله مع منتخب بلاده حيث كان بديلا للثنائي ياسر القحطاني ومالك معاذ اللذين كانا يمثلان الاختيار الأول لأي مدير فني، مما جعل البعض يظن أن طريق هزازي لقيادة منتخب بلاده مسدود، لكن الوضع تغير مع قدوم المدير الفني الجديد البرتغالي بيسيرو الذي قرر استبعاد القحطاني من مباراتي إيران والإمارات، فتحولت خسارة القحطاني لمكانة مع الأخضر, شهادة ميلاد جديدة لهزازي.
وجاء الظهور الثاني لهزازي بعد كابوس غياب الـ129 يوماً بفعل الكارت الأحمر في مباراة كوريا الجنوبية، كبيراً ولافتاً، وفي ملعب ستاد أزادي في طهران أعاد اكتشاف نفسه وهو ذات الملعب الذي تألق وسجل فيه وقت أن كان لاعباً في المنتخب الأولمبي السعودي، ونجح هزازي في تحويل تأخر الأخضر أمام إيران إلى فوز مدو بفضل هدف التعادل الذي سجله قبيل النهاية بـ11 دقيقة فقط، وقبل أن ينتزع زميله أسامة المولد هدف الفوز.
وأشار التقرير إلى تصريحات هزازي التي أدلى بها بعد موقعة أزادي, وقوله "إنها أفضل مباراة في حياتي، في هذا اليوم ولدت من جديد، وأصبحت الآن متعطشاً لقيادة منتخب بلادي لتحقيق مزيد من الانتصارات، وربما لا يعرف البعض أنني سبق لي أن سجلت على نفس الملعب أثناء مشاركتي مع المنتخب الأولمبي في التصفيات الأولمبية قبل 3 سنوات، ويومها فاز الأخضر الأولمبي 3/2، أشعر أنني متآلف مع هذا الملعب، وحلمي أن أظهر مع منتخب بلادي في نهائيات كأس العالم، وأن أسجل في جنوب أفريقيا، كل من حولي يشعرني أنني لاعب عظيم، وأنا الآن أصلي من أجل أن تبقي قدماي ثابتتين على الأرض".
وعاد التقرير ليشير ويلقي الضوء على ما فعله المهاجم السعودي الذي وصفه زميله محمد نور باللاعب الاستثنائي عند الحديث عنه لموقع "فيفا"، في مباراة الإمارات، وكيف كانت له الكلمة الأخيرة التي فض بها الاشتباك وأهدى منتخب بلاده فوزاً درامياً، مسجلاً الهدف الثالث وهدف الفوز "83" ليحول تأخر الأخضر 1/2 إلى فوز ثمين 2/3، واستغل روحه المعنوية الهائلة وقوة الدفع التي استمدها من منتخب بلاده ليقود فريقه الاتحاد للفوز ببطولة الدوري في بلاده، وسجل الهدف الأول الذي فتح الطريق أمام الاتحاد للفوز على الهلال في النهائي. [/align]