فجع سكان احدي القري بإقليم كردفان السوداني بمقتل احد شيوخها الراكزين على يد ابنه الذي اعتقد خطأ انه لص تسلل الى باحة المنزل، وقام سكان "مريسيلا" وهي قرية صغيرة تقع في الركن الشمالي الغربي من ولاية جنوب كردفان، من نومهم مفزوعين على صراخ "سالم" الذي شق جوف السماء، عندما اكتشف أن عصاه أخطأت طريقها الى رأس والده بدلا عن لص مزعوم. وكان سالم الذي يبلغ من العمر تسعة عشر عاما سدد ضربة قاضية الى رأس والده بعد أن ظل يتابع تحركاته لاكثر من نصف ساعة وأرداه قتيلا في الحال لاعتقاده بأنه لص في طريقه الى حظيرة المواشي الملاصقة للمنزل.
وأصيب سكان مريسيلا بالوجوم وعدم التصديق عندما علموا بالطريقة التي قتل بها الحاج حريكة " 63عاما" قبل أن يتابعوا متحسرين تقييد ابنه من قبل خفر المشيخة، ومن ثم ترحيله الى مركز الشرطة تمهيدا لمحاكمته. وقال شهود عيان ل"الرياض" إن "قاتل والده" كان يطالب بجز رقبته حتى دون عقد محاكمة له، وانه حاول اكثر من مرة قتل نفسه مما دعا شيخ القرية لاصدار أوامره بتقييده ومن ثم ترحيله الى مركز الشرطة، وحسب شهود العيان، فإن سالم وهو الابن الأصغر للحاج حريكة قاوم ترحيله الى مركز الشرطة وظل يطالب حتى ساعة ترحيله بتنفيذ حكم الاعدام عليه من دون محاكمة.
::::::::: ::::::::::
لكم ودي..