حقق أوكلاند سيتي النيوزيلندي إنجازاً تاريخياً بفوزه على كروز أزول المكسيكي (4-2) بفارق ركلات الترجيح بعد التعادل (1-1) في الوقت الأصلي من اللقاء الترتيبي، ليتوج ببروزنزية المركز الثالث في كأس العالم للأندية المغرب 2014 FIFA.
لم يشهد الشوط الأول إثارة كبيرة، حيث طغى الحذر من كلا الطرفين لكن مع مرور الوقت بدأ لاعبو أوكلاند سيتي البحث عن نسج الهجمات بغية التسجيل المبكر، مما أجبر لاعبو كروز أزول على الانضباط في مناطقهم منتظرين ما تيسر من مرتدات وأخطاء من المنافس، ومن هنا لاحت لهم أولى الفرص حيث تلقى روخاس كرة عرضية وهو أمام المرمى ليسددها لكن بدون تركيز لتمر بجانب القائم (10)، أتى الرد من رايان دي فرييس بمحاولة للتسديد من خارج المنطقة ولكنها مرت أرضية وضعيفة إلى جانب القائم (13). عاود كروز أزول المحاولة عبر تسديدة من ماركو فابيان مرت أرضية من المدافعين ولكن حارس أوكلاند جايكوب سبونلي كان لها بالمرصاد (20).
محاولات الرد النيوزيلندية أتت من تسديدة أطلقها من إيميليانو تادي الذي راوغ المدافع خيراردو فلوريس لكن الحارس خوسيه كورونا منع الخطر (28)، وبعد فترة من الهدوء النسبي، كرر تادي المحاولة مرة أخرى حيث وصلته الكرة الركنية لكن من جديد لم يحسن إصابة الشباك وهو على مسافة قريبة (41). وكاد كروز أزول أن يفتتح النتيجة مع نهاية الشوط، حيث أطلق ماركو فابيان الركلة المباشرة من خارج المنطقة لتمر فوق العارضة بقليل (44).
لكن ذلك حدث في الجانب الآخر، حيث إنتهى صمت الشباك عندما مرر تادي كرة طويلة إلى رايان دي فرييس المندفع من الخلف عبر الجهة اليمنى فراوغ الدفاع واخترق المنطقة ليسدد في المرمى عجز كورونا عن صدها الهدف الأول لأوكلاند (45+2).
بدأ الشوط الثاني بصورة مختلفة وبدا أننا سنشهد بعض الإثارة ستعوض ما ضاع في الأول، حيث مارس المكسيكيون ضغطا شديدا مع إنطلاقة الأحداث بغية تدارك النتيجة، إذ تكرر مشهد الوصول لمرمى سبونلي ولكن ظلت اللمسة الأخيرة مفقودة، وشكل خواو روخاس خطورة كبيرة وسبب متاعب للدفاع بتحركاته المستمرة وتسديداته الخطيرة، واهتزت الشباك عبر ماورو فورميكا لكن كان مسبوقا بالتسلل، كان ذلك مؤشرا على قرب تحقيق الهدف، وهو ما أتى بعد دقائق بعد عرضية من ماورو فورميكا حاول خواو روخاس عليها برأسه لترتد من الدفاع وتتهادى أمامه ليسددها بقدمه هذه المرة داخل المرمي هدف التعادل (57).
عاد أوكلاند لمبادلة الهجمات مرة أخرى وظهر بشكل أفضل قليلا لحسن حظ حارسه سبونلي الذي تخلص من ضغط الدقائق الأولى. وأهدر تيم باين فرصة خطيرة بعد تمريرة رائعة من رايان دي فرييس سددها قوية لكن الحارس كورونا ابعدها ببراعة إلى ركنية (74). توازنت المكفة بعد ذلك وتبادلا المحاولات لكن ظلت كفة كروز أزول ارجح خصوصا من الجهة اليمنى بمراوغات روخاس وتحركات خيراردو فلوريس، ويتألق حارس أوكلاند بردة فعل رائعة لكرة رأسية من ماورو فورميكا وهو أمام المرمى ليحولها سبونلي إلى ركنية (85). ومرت الدقائق الاخيرة دون تعديل ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي انتهت لمصلحة أوكلاند (4-2).