حقق بايرن ميونخ فوزا مريحا على منافسه يوفنتوس بنتيجة 2-0 في المباراة التي أقيمت بينهما بملعب أليانز أرينا معقل الفريق البافاري ، في ذهاب دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا ، وينتظر الفريقان لقاء العودة بملعب يوفنتوس اَرينا لتحديد صاحب بطاقة التأهل لقبل نهائي الشامبيونز ليج .
قذيفة أشبه بالصاروخ من المدافع ألابا بعد 24 ثانية من البداية منحت الفريق البافاري التقدم وأضاف مولر الهدف الثاني في الدقيقة 63 من متابعته لقذيفة أخرى سددها جوستافو في مباراة سيطر عليها بايرن ميونخ ولعب اليوفي بالطريقة الإيطالية التي تعتمد على الدفاع ولم ينجح في تنفيذها وأنقذ بوفون فريقه من مزيد من الأهداف .
هاينكس المدير الفني لفريق بايرن ميونخ دخل اللقاء ، وهو يعلم تماما صعوبة أن يكون الذهاب على أرضه ، فهو يعرض اللاعبين لضغط نفسي لإنهم مطالبين بإحراز نتيجة إيجابية جيدة تريحه قبل موقعة إيطاليا ، فلعب بطريقة 4-2-3-1 بتقدم ماريو ماندزوكيتش في المقدمة ، ومن خلفه الثلاثي ريبيري ، وكروس ، ومولر .
أما انتونيو كونتي المدير الفني ليوفنتوس ، فأراد الخروج من لقاء الليلة بنتيجة جيدة وإستدراج الفريق البافاري في لقاء الإياب ، فلعب بعمق دفاعي من خلال طريقة اللعب 3-5-2 ليعتمد على الزيادة العددية في منطقة المنتصف ، ليستطيع التحكم في رتم المباراة .. فلعب برأسي حربة هما اليساندرو ماتري وكوالياريلا .
لا وقت لجس النبض هكذا أعلن نجوم البايرن منذ البداية ، فلم ينتظروا سوى 24 ثانية فقط ليسدد دافيد ألابا مدافع الفريق البافاري قذيفة قوية بقدمه اليسرى من مسافة بعيدة خارج منطقة الجزاء ، إصطدمت بقدم بيرلو ، وخدعت العملاق بوفون لتسكن الزاوية اليسرى له معلنة عن هدف من أسرع أهداف بطولات دوري الأبطال .
الهدف المبكر أعطى إنطباعا أن ماكينات بايرن في طريقها لإحراز المزيد من الأهداف ، ورغم الإندفاع الهجومي لليوفي بغية إحراز هدف التعديل مبكرا ، لكن لم تشكل محاولاتهم أي خطورة على مرمى نوير حارس بايرن نظرا لإعتماد يوفنتوس على الكرات الأمامية الطويلة ، مما سهل مهمة مدافعي أصحاب الأرض .
تغيير إضطراري مبكر لجأ إليه هاينكس مدرب الفريق البافاري ، حيث دفع بأريين روبن بدلا كروس المصاب في الدقيقة 16 لتعود السيطرة مرة أخرى لبايرن بفضل إنطلاقات روبن من الجهة اليمنى ، وكاد أن يحرز هدفا بعد نزوله بدقيقتين فقط ولكن بوفون عاد لتألقه وأنقذ تسديدته .
الإستراتيجية الهجومية لهاينكس والتي إعتمدت على تنظيم الهجمات من الجانبين من خلال إنطلاقات ريبيري من الجهة اليسرى وروبن من الجهة اليمنى ، مكنت البايرن من السيطرة التامة على مجريات اللقاء .. بينما تغيرت حسابات كونتي بعد الهدف المبكر الذي كان صادما له أكثر من لاعبيه ، حيث إعتمدت إستراتيجيته على اللعب مدافعا من منتصف الملعب وإرسال كرات أمامية لرأسي الحربة ، ولكن هذه الطريقة فشلت في إختراق دفاعات الفريق الألماني .
التألق الواضح لبوفون الحارس العملاق للسيدة العجوز أنقذ فريقه من المزيد من الأهداف خلال هذا الشوط ، وخاصة من تصويبات ريبيري وروبن اللذان أضاعا أكثر من فرصة تهديفية .. بينما غاب نوير حارس بايرن تماما نظرا لعدم تهديد مرماه بكرات خطيرة خلال هذا الشوط الذي إنتهى بتقدم الفريق البافاري بهدف نظيف .
لم يجر كلا المدربان أي تغييرات مع مطلع الشوط الثاني وهو ما يعني إقتناعهما بأن المتواجدين داخل المستطيل الأخضر قادرين على تنفيذ المطلوب .. وأيضا لم يحدث أي تغيير على أداء الفريقان وإستمرت السيطرة البافارية على مجريات اللعب .
يبدو أن كونتي المدير الفني لليوفي كان له حسابات أخرى فقد لجأ للدفاع بشكل أكثر خلال الشوط الثاني حيث تقهقر خماسي خط المنتصف للصفوف الخلفية لمعاونة الدفاع في مهمته الصعبة ليدافع بثمانية لاعبين ويكتفي بالثنائي الهجومي فقط في المقدمة .. بينما أراد هاينكس مدرب بايرن المزيد من الأهداف فطلب من شفاينشتايجر وجوستافو التقدم للأمام ومعاونة رباعي الهجوم عند إمتلاك الكرة .
تحول اللقاء إلى محاولات هجومية من بايرن ودفاع متكتل من اليوفي وأصبحت الكرة تسير في إتجاه واحد ناحية مرمى بوفون .. وأثبتت قاعدة أن الضغط الهجومي المتتالي يولد الأخطاء الدفاعية والأهداف صحتها ففي الدقيقة 63 سدد جوستافو قذيفة بعيدة المدى إرتدت من بوفون لتجد المتابع ماندزوكيتش الذي مررها لمولر الخالي من الرقابة فأودعها المرمى بسهولة محرزا الهدف الثاني .
لم يجد كونتي مدرب يوفنتوس حلا سوى إجراء ثلاثة تغييرات في دقائق متفاوتة فدفع بجيوفينكو وفوسينتش وبوجبا بدلا من ماتري وكوالياريلا وبيلوسو لتستعيد السيدة العجوز شبابها مرة أخرى ويظهر اليوفي في المناطق الهجومية وهو ما حاول إستغلاله نجوم البافاري بشن هجمات مرتدة نظرا لقلة عدد المدافعين ولكن مرت الدقائق لينتهي اللقاء بثنائية نظيفة لبايرن ميونخ .