مرضى ما لهم ذنب يهددون الأمن الاجتماعي وأسرهم تعاني
«الصحة النفسية»..أسّرة محدودة وخدمة لا تغطي جميع المناطق!
المشاركون في الندوة أكدوا على أن قطاع الصحة النفسية يتطلب دعماً أكبر في جميع مستشفيات المملكة (عدسة- يحيى الفيفي)
الرياض، أدار الندوة حمد بن مشخص، هشام الكثيري
على الرغم من القفزات التطويرية التي مرت بها معظم القطاعات الطبية في المملكة -التابعة لوزارة الصحة، والعسكرية، والجامعية- إلاّ أن «الطب النفسي» ما يزال يسير ببطء لم يواكب أقرانه، لا سيما في ظل تزايد السكان، وبالتالي ارتفاع عدد المرضى النفسيين، والتمدد الجغرافي في المملكة، إلى جانب ارتفاع الوعي المجتمعي تجاه الطب النفسي، وأصبحت زيارة الطبيب النفسي أمراً اعتيادياً لا ينظر إليه بثقافة «عيب» كما كان لدى كثيرين فيما مضى منذ زمن، في الوقت الذي لم يقابل ذلك كفاية في الجهود والبرامج المقدمة، مع وجود نقص للكوادر المؤهلة والقادرة على أداء العمل بأقصى جودة ممكنة، وخبرة وإمكانات تفيد من احتواء المرضى وجعلهم عناصر تخدم المجتمع ولا تشكّل عبئاً عليه.
«ندوة الثلاثاء» هذا الأسبوع تناقش الرؤية المستقبلية للطب النفسي في المملكة، ومدى أهمية توحيد الرؤية بين القطاعات، وضرورة استحداث عيادات متخصصة في المسشتفيات العامة في كل المدن والمحافظات دون الاكتفاء بمستشفيات معزولة في بعض المدن، إضافة إلى أهمية دور القطاع الخاص في الطب النفسي.
المريض النفسي لا يزال بحاجة إلى رعاية لاحقة
واقع الخدمات الصحة
في البداية، أكد "د.الحمد" على أن واقع خدمات الصحة النفسية الحالي في تطور وتقدم كبير، مقارنةً بما كان في السابق، مشيراً إلى أن هناك برنامجا تُقرّه "منظمة الصحة العالمية"على كل دولة، وتم وضع البرنامج في المملكة قبل ما يزيد عن (17) عاماً، وهذا البرنامج يُجدّد ويُحدّث كل عشر سنوات، وينبع من واقع الخدمات الموجودة في الدول المعنية، ويضع برنامجاً لتطويرها في مجالات الخدمات الصحية النفسية، متسائلاً عن مدى الالتزام بتطبيق البرنامج كاملاً بكل جوانبه التي من أبرزها تطور المستشفيات الخاصة بالصحة النفسية في مبانيها، وانتقلت إلى مبان حديثة وأصبح مستواها من حيث المكان والتجهيزات والأسرة أفضل بكثير من السابق، وأصبحت تتماشى مع المعايير الموجودة في الخدمات الطبية والتخصصات الطبية الأخرى، حيث كانت في السابق في مبان قديمة وغير مؤهلة، وأقل من المستوى المطلوب.