.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
بالأمس .. زآل من حياتي أمر ما ..
ظل طوال أشهر , يلازمني , يسكن ذاكرتي ..
أحكي به لكل من يصادفني ..
أشارك أخوتي الحديث عنه والبحث بأمره ..
أضحك بهجةً بقائه ,
وأحزن لذهابه وفقدهـ كل ذات لقاء ..
حتى آن للأمر أن ينتهي ..
وللوداع أن يأتي ..
ولستار المسرح أن يُسدل ..
حينها شعرت بأختناق شديد ..
حزن عميق تسربل دآخل الروح ..
سكن بالأعماق , وأبكى القلب ..
ما آن أنتهى ..
حتى بدأت أتذكر , كيف كنت قبله ,
وماذا أصبحت بعده ..!!
ماذا تعلمت منه , وماذا خسرت برحيله ..!
بدأت أحصي , الكم الهائل من التأثير والقيم
الدينية والإجتماعية والنفسية التي زرعها بدآخلي ,
وكم التجارب التي خضتها ,
وأنا أطبق دروسه وتأثيره النفسي علي ..!!
حينها تسائلت ..
هل يمكن للإنسان أن يعود كما كان بعد زوال المؤثر عنه ..!
هل ينتهي كل شيء ويعود الإنسان من جديد
لـ/ ذآته قبل أشهر أو أعوام ..!
خاصة , أن قضى زمناً ليس بالقصير مع أي أمر أثّر به ..
أصدقاء ألتقى بهم بفترة عمل ما ..
أو قد يكون .. مكان ألفه لمدة وأضطر للرحيل عنه ..
أو حتى .. جو أو محيط مكث فيه لزمن ما ..
هل سنعود بعد فقده .. لذاتنا الأولى ..
وكأن شيئاً لم يكن ..
دون أن ينقل لنا هذا التأثير مكسب إيجابي ..
أو يفقدنا .. جانب سلبي ..!!
السكن الروحي , موجع بعمق ..
أن نألف أشياء ونفقدها محزن بشكل مبكي ..
أن نعتاد شيء ثم نغير الروتين قاسي جداً ..
أن نفقد أهتمامنا بالاشياء لمجرد أنها رحلت موحش بلا حد ..
همسة أخيرة /
كل الأشياء مصيرها للفناء ..
فـ/خذوا منها كل جميل , قبل أن تفنى ..!!
مع أرق التحايا ,
أصداف..~
.
.