وسيطان ينصبان على رئيس تايوان
يواجه تشن شوي رئيس تايوان موقفاً حرجاً بعدما تعرض لعملية نصب وخيانة من وسيطين كان كلفهما للتفاوض حول العلاقات الدبلوماسية لبلاده مع بابوا غينيا الجديدة، لكنهما استوليا على 30 مليون دولار دون ان ينجزا المهمة، وطالب برلمانيون في تايوان الرئيس تشن بتفسير للفضيحة التي يتوقع أن تتفاقم توابعها خلال الأيام المقبلة.
وقال تشيو يي عضو البرلمان عن الحزب القومي (كومينتانج) إن “الرئيس تشن شوي كان وراء هذه الفضيحة الدبلوماسية السرية. ومنع تشن الادعاء من التحقيق في مصادر تمويل صفقته الدبلوماسية السرية لأن التحقيق في قضية واحدة سيفتح أبواب الجحيم ويكشف كل الجرائم الاختلاس التي ارتكبها تشن”. واعتذر وزير الخارجية جيمس هوانج عن الفضيحة في مؤتمر صحافي وانتقد الوسيطين لخيانتهما لتايوان. ويأتي هذا الحادث ليكون أحدث فضيحة دبلوماسية تتورط فيها تايوان التي تحاول الخروج من عزلتها الدبلوماسية من خلال إقامة علاقات مع الدول الاجنبية. ولا تعترف بتايوان سوى 23 دولة فقط في مقابل 170 دولة تعترف بالصين وتعتبر تايوان إقليما صينيا. ونظرا لموقف تايوان الصعب تجري تايبيه معظم محادثاتها الخاصة بإقامة علاقات مع الدول الاجنبية بشكل سري وأحيانا عن طريق رجال الاعمال.
وحسب صحيفة الخليج الإماراتية ؛ حاولت تايبيه إقامة علاقات مع بابوا غينيا الجديدة الجزيرة الدولة الواقعة جنوب المحيط الهادي لانها وقعت بيانا مع تايوان في عام 1999 بشأن الاعتراف المتبادل رغم أن الجزيرة لا تزال تعترف بالصين. وألغت بابوا غينيا القرار بعد أن تولي ميكيري موراوتا رئاسة الوزراء في 21 يوليو من العام نفسه. وبدأت تايوان المحادثات السرية مرة أخرى في عام 2006 من خلال استئجار رجلين تايوانيين هما تشينج تش-جو ووشي - تساي كوسيطين للتفاوض مع بابوا غينيا الجديدة.