اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات الإبداعية > منتدى القصص والروايات
 

إضافة رد
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-05-2003, 02:39 PM   رقم المشاركة : 1
الحالمه
رائدي فضي
الملف الشخصي






 
الحالة
الحالمه غير متواجد حالياً

 


 

^^ القصة الثانية... هكذا تكون لذة الخيانة ^^**

قصة ليست من نسج الخيال !!
... كان في رغدٍ من العيش ؛ يحسده عليه وعلى وظيفته ومنصبه أقرانه ؛ يجري عليه رزقه بكرةً وعشياً ؛ يتقلب في نعم الله تعالى .. لكن .. دونما حمدٍ ولا شكر .
عقد صداقةً متينة ؛ وربط وشائج حميمة ؛ مع من كان سبباً في إخراج آدم من الجنة ؛ مع إبليس الرجيم ! سلَّمه مفاتيح قلبه ؛ يدخله متى شاء كما يشاء ويفعل به الأفاعيل ؛ ويتركه تتعاوى وتتعادى فيه الوحوش الضاريات .
وفي غمرة الضياع عرضت له امرأةٌ آيةٌ في الفتنة ؛ يرقص الدَّلُّ والغُنجُ في أعطافها ؛ وتمزج ذلك كله بالتمنع المصطنع .... وهن راغبات(1)! ؛ وقع ذلك من نفسه موقعاً عظيماً ..
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى *** فصادف قلباً خالياً فتمكنا
أما هو فقد كان خليَّ القلب ؛ لكنه كان يعرف الهوى ؛ فهوى في مهاوي الردى ؛ ودركات الرذيلة .
كانت تلك المرأة ؛ امرأةَ جاره ؛ وكانت مُنعمَّةً في بيتها ؛ مطاعة الأمر لدى سيدها ! رغم تعاقب السنين وطول العشرة لم يعرف الملل إلى قلب زوجها منها طريقاً ؛ بل كان يتحبب إليها بكل ما تشتهي حتى كانت ( .. أنموذجاً ) في النساء فريداً . لكنها هي أيضاً من اللائي أنخْن المطايا على باب من أغوى حواء وأخرجها من الجنة ..!

* * *

رآها فّفُتِنَ بها ؛ ورأته هي فصادته ؛ وألقته في شباكها عبداً ؛ ونسيت الله ونسيت الزوج العبد السيد ! ونسيت ستة من الأطفال هم نتاج زواجها في سنوا ت عمرها .
ألقت إليه رقم هاتِفها ؛ فهاتَفها ؛ وكان يقضي معها الليالي الطوال على الهاتف في آهات الغرام الساخنة الفاجرة الكاذبة الخاطئة ... وفي يوم ٍ... أقنعها بضرورة رؤيتها ..
- نار الشوق تُلهب قلبي .. أريد أن أراكِ ..
- غداً .. زوجي في عمل آخر النهار .. إلى منتصف الليل .. سأرقد أطفالي ..
وأنتظرك ؛ الساعة التاسعة مساء ، بعد صلاة العشاء !!
- ما أطولها من ليلة حتى أراك غداً ..
- ( ضحكة فاجرة مجلجلة ) .. تُصبح على خير !

* * *

كان زميل الزوج يتفقد شبكة الهواتف في الحيّ ؛ فهذا عمله وعمل زوجها ؛ لفت انتباهه انشغال هاتف منزل زميله طويلاً ، وبدافع الفضول أقحم نفسه في ( الخط) مسترقاً للسمع !
فإذا بالمفاجئة وهول الصدمة يعقد لسانه : رجلٌ أجنبيٌ يحادث امرأة زميله بكلام يقطر منه الفحش والتفحش وهي سامعة مطيعة ضاحكة ...فاجرة ! .
هُرع إلى مقر عمله ؛ حمل المصحف بيده ؛ دخل على زميله (.. زوجها) ؛ قال له :
- أريدك أن تقسم لي بالله وتعاهدني ألاَّ تمسني بسوء .. وضعْ يدك على المصحف(2)..
- ( أقسم له كما أراد )..!
- زوجتك على موعدٍ خبيث ٍ مع خبيثٍ غداً ..! بعد صلاة العشاء ؛ التاسعة مساءاً !
ضاقت عليه الأرض بما رحبت ؛ وضاقت عليه نفسه ؛ وتتابع شريط الأحداث في عقله سريعاً .. الشرف .. العرض .. الأطفال .. العمل .. الزوجـ ... ؛ تصبَّر كمن يجرع العلقم طلباً للشفاء ؛ وكمن يمشي على الرمضاء في اليوم الصائف في شدة القيظ ؛ طلباً للظل الظليل ..

* * *

همَّ أن يبطش بزميله ؛ فتذكر أن يده لا تزال على المصحف ؛ وأنه أقسم له ألاَّ يمسه بسوء .
في الموعد المضروب ؛ كانت سيارة تجوب الحي ؛ لا تلوي على شيء بها رجل يكثر الإلتفات يميناً وشمالاً ؛ وَقَفَها(3) بعيداً .. ثم ترجل .. مشى على رجليه ..
أتى باباً لبيتٍ لا يبعد عن المسجد كثيراً .. ! امتدت يده لكي يقرع الجرس ؛ وقبل أن تقع يده على زر الجرس ؛ فُتح البابُ فجأة ! ..
وقف برهة .. ثم .. نظر .. ثم .. دخل بخطوات ثابتة .. ؛ وأغلق الباب خلفه بقوة ؛ فانبعث صوتٌ أصمَّ الآذان .
.. كان هناك من يرقب البيت وضيفه الخبيث ! لكنه كان في همٍّ عظيم وصبرٍ أعظم .
انتظر زمناً ؛ ثم ترجل من سيارته ؛ ووقف لدى الباب ؛ أدخَل المفتاح وأدراه برفق ؛ فُتح الباب ؛ ثم... فَتح البابَ الداخلي ! ثم ...... هناك كانت المفاجأة التي تعقد لسان أفصح الفصحاء وأبلغ البلغاء في الدنيا ..
الزوج والزوجة والخائن ؛ كلهم يلتقون في صالة المنزل ؛ ولكن رجلاً واحداً منهم فقط كان يلبس ثيابه .. أما الآخران .. فكما خلقهم الله ؛ حفاة عراة !
امتدت يد الزوج بقوة إلى باب الصالة المطل على غرفة صغيرة مجاورة ليفتحه ويُدخل الأطفال الستة الذين حبستهم العاهر بها ! فإذا بهم يدخلون ليقفوا على أفظع منظر رأته أعينهم البريئة في حياتهم .
نظر الزوج إلى الخائن والخائنة .. وأخرج من جيبه مسدساً حمله بيدٍ ترتجف من الغضب .. وجهه إلى الخائـ... ..
- ماذا تظن أن أصنع بك الآن يا من انتهكت حرمتي وعرضي ودنست شرفي ..
- .......................... !!
- ( أرجع مسدسه على جيبه ) .. اسأل الله العظيم جبار السموات والأرض ؛ أن يجعل ذنب هؤلاء الصغار في عنقك إلى يوم القيامة ... أخرج .. أخرج الله ينتقم منك .. الله ينتقم منك ..
وأنتِ البسي ثيابك واتصلي بأهلك وقولي لهم .. قولي لهم سنزوركم غداً حسبي الله ونعم الوكيل .. حسبي الله .....

* * *

سحابة سوداء خيمت على وجوه الأطفال الأبرياء ؛ ولاذوا بأمِّهم العريانة التي تتقي بيدها عو....... ؛ وبكاءٌ ونحيبٌ يشق سماءَ ( الصالة ) .. وأعظمه بكاء المطعون في عرضه ؛ وعفة زوجته؛ وحرمة منزله .. موقف يعجز القلم عن تصويره .

* * *

أما الخائن .. فلبس ثيابه ؛ وخرج ولمَّا يغتسل ْ ! . مكث غير بعيد يرقب المكان ؛ فإذا سيارات النقل الثقيل ؛ ورجالٌ يدخلون المنزل ويخرجون يحملون على أكتافهم أثاث المنزل المنكوب ! وفجأة .. إذ بالزوج يخرج ووراءه الخائـنـة .. وخلفهم الأبرياء .. وعلى صدر الأب أصغر طفلٍ فيهم!, .. استقلوا سيارتهم .. وانطلقوا .. ؛ تبعهم الخائن من حيث لا يشعرون ؛ قطعوا مئات الأميال وهو خلفهم ؛ حتى تبين له أنهم فارقوا المنطقة ... إلى ... إلى الرياض ! حيث يقيم أهل الخائنة .
أما هو فواصل سيره الساعات الطوال ؛ حتى وقف سيارته بجوار مسجد على قارعة الطريق ؛ اغتسل ... ثم .. واصل سيره .. فلم يقف بسيارته إلاّ بجوار .. بيت الله العتيق .. نظر طويلاً إلى الكعبة المشرفة ! التي تتستر بثيابها السوداء الجميلة ؛ فسالت دموعه على خديه ؛ وألم الجريمة يقطع قلبه تقطيعاً ؛ ويلوح له بين ناظريه أنىّ اتجه .
مكث سبعة أيام ؛ لا يذوق فيها طعماً للنوم ؛ إلاَّ يسيراً إذا غلبه النوم ؛ ..
صلاة ٌ وبكاء وطواف واستغفار وشرب من ماء زمزم ....
غاب عن عمله وعن الدنيا جميعاً ؛ ثم عاد إلى شقته وكان ( عزباً )! هو وزميل له .
عاد إلى شقته لكنه غير الشخص الذي خرج منها قبل أسبوع ؛ رآه زميله فعانقه وعاتبه على غيابه دون أن يخبره أو يخبر عمله أو والدته ؛ فلم يرد عليه إلاَّ بالاستغفار والتسبيح والتهليل .. فانفجر زميله ضاحكاً..
- ما هذا الحال ؟‍! أراك تستغفر ... وأنت أكبر (.. مغازل )..!
- ( بكاء قلب الهزل إلى جدٍ ).. هل تذكر جارتنا ؟
- نعم ...
- هل تعلم أني كنت على علاقة بها ؟
- نعم أعلم ..
- فهذه قصتنا فاسمعها ...!
... وبعد ! فإنها ( من صميم الواقع ) .

وكتبه
موسى محمد هجاد الزهراني
------------
(1) يروى في ذلك حديث ضعيف .
(2) لا أصل لهذا في الشرع .
(3) هذا اللفظ الفصيح ومنه قوله تعالى ( وقفوهم إنهم مسؤلون ) الصافات







التوقيع :
[c] [/c]

رد مع اقتباس
قديم 15-05-2005, 02:10 AM   رقم المشاركة : 2
حنين
من مؤسسي الرائدية
الملف الشخصي






 
الحالة
حنين غير متواجد حالياً

 


 





قصة رووعه حالمه


وليتك تعودين من جديد












رد مع اقتباس
قديم 18-05-2005, 06:46 AM   رقم المشاركة : 3
ابتسـ ألم ـامة
,. مؤسس الرائدية
 
الصورة الرمزية ابتسـ ألم ـامة
الملف الشخصي







 
الحالة
ابتسـ ألم ـامة غير متواجد حالياً

 


 



[glint]هـــلا وغـــلا

أختي الحالمة
[/glint]



تصرف الزوج يدل على عقلانية واتزان

في مثل هذا الموقف الذي يفقد العقل من قوته

لا يمكن تحمله ولا تصور ردة الفعل

أثبت الزوج أنه قادر على التصرف بحكمة

من أجل الأطفال


ولكن الخطأ الكبير الذي أقدم عليه هو

اقحام الأطفال في هذا الموقف المشين

فهذا سيترك أثر كبير وسلبي عليهم



لك الشكر على هذا الطرح


وأتمنى أن نراك معنا مجدداً


دمتِ بود



كلمــات مــن ذهــب
كن دائم الإتصال مع ربك عن طريق
الذكر والصلاة







التوقيع :







تابعونا على ../ فيس بـــوك و تويتــــــــر ..!!
http://www.alraidiah.com/vb/showthread.php?t=116374

رد مع اقتباس
 
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أقبلت والكل يسأل ياترآ منهي تكون.. تكون صقيقتي الصقوقه شيخه البنآت مشآعل :: منتدى الأصدقاء:: 42 29-09-2009 09:06 AM
وأيضاً.. هكذا تكون لذة العقوق !! سطام الشمري منتدى القصص والروايات 8 11-08-2008 05:36 AM
المرأة في ظلم الخيانة.. محبوبة شاعرها :: منتدى الأخبـــار والأحداث :: 11 12-03-2007 10:01 AM
الخيانة جاني منتدى الشعر المنقول والصوتيات 0 15-02-2007 06:21 PM
من يريد ان تكون اخته هكذا........ ؟!!!!!!! الوجود :: المنتدى العام :: 8 18-03-2005 01:39 AM



الساعة الآن 05:07 AM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت