غزة: شنت شخصيات إسرائيلية هجوما عنيفا على حكومة السويد في محاولة لتبرير موقف السفير الإسرائيلي تسفي مازئيل الذي قام بإتلاف عمل فني يحمل صورة الفدائية هنادي جرادات داخل المتحف الوطني السويدي، وللتخفيف قدر الإمكان من ردة الفعل السويدية على الحادث. وتمحورت الانتقادات الإسرائيلية حول استخدام حرية التعبير في تقديم دعم للعمليات التي تنفذها حركات المقاومة الفلسطينية داخل إسرائيل ،معتبرة أن ذلك يعتبر تجاوزا خطيرا لا يمكن السكوت عليه. وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، سيلفان شالوم عن مساندته للسفير، وقام أحد المسؤولين الكبار في الخارجية الإسرائيلية باستدعاء السفير السويدي في إسرائيل والاحتجاج أمامه على العمل الفني ونقل إليه رسالة شفوية مفادها أن إسرائيل ترى الحكومة السويدية مسؤولة عن هذا العمل الذي لا تبرره بحرية التعبير عن الرأي، بسبب تأييده لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، مطالباً بإلغاء مشاركة هذا العمل الفني في المعرض.
و نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن مصادر سياسية إسرائيلية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون اتصل بالسفير الإسرائيلي وشجعه على ما قام به. وتنبع الحساسية الشديدة التي تعامل بها المسؤولون الإسرائيليون مع الحادث من قرب طرح قضية الجدار الفاصل على المحكمة الدولية في لاهاي، و تنامي الشعور المعادي للسياسة الإسرائيلية في الشارع الأوروبي وبخاصة في الدول الأسكندنافية.
واعتبر الوزير الإسرائيلي نتان شيرانسكي في تعقيبه على الحادث أن من يسمح بعرض عمل فني يشيد بظاهرة الانتحاريين يشجع بذلك من يسعون إلى إبادة الشعب اليهودي على حد زعمه، مؤكدا أن محاولة الحكومة السويدية التغطية على مثل هذه الممارسات بالتحدث عن حرية التعبير عن الرأي لا يمكن فصله عن الحوادث المعادية لليهود في السويد.
منقول
احياتي