الا قولوا لعبد قد تقوى على ضعفي ولم يخشى رقيبه
خبأت له سهاماً في الليالي و أرجوا أن تكون له مصيبه
لما سمعت خبر خروج محمد بن غرم الله الزهراني تبادر لذهني هذا البيت لما كنت أسمع من كثرة دعاء الناس عليه وعلى الخثعمي لا سيما بعد قرارهم بإغلاق المدارس ( مدارس الزهور الأهلية ) بالخفجي
إذ كنت أسمع دعاء الناس عليهم وأتحرج من الإنكار عليهم لأن قضية قطع الأرزاق أمرها عظيم.
والمتضررين من الإخوة و الأخوات في مدارس الزهور يعانون معاناة شديدة بعد قرار إغلاق المدارس
لما سيترتب عليه من انقطاع رواتبهم نهاية هذا الشهر.
أحبتي إن الظلم أمره عظيم فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب , ودعوته مجابه لما يظهر فيها من الإخلاص و التضرع بين يدي الله سبحانه وتعالى أثناء دعائه.
والمظلوم يدعوا الله على من ظلمه وهو يتجرع ألآم الظلم وقسوته.
والظالم متكئ على أريكته لايدري ما يخبئ له القدر وما أن يحس بآلام مصائب الدنيا سرعان ما يتبادر لذهنه من تضرروا من جراء صنيعه ولكن هيهات ( ولات حين مندم )ولا ينفع حين ذاك الندم.
أحبتي في هذا المنتدى المبارك إن قضية قطع الأرزاق لا يحس فيها إلا من تجرع ويلاتها , وهذا المدعوا أنفاً ذاق ما ذاقه من قرار إبعاده عن عمليات الخفجي المشتركه.
حقيقه هو لم يفقد وظيفته في شركة أرامكوا ولكنه فقد منصبه وما كان يتقاضاه من أموال طائلة خلف مقعده الوثير في عمليات الخفجي المشتركة , فقد فقد إحترام الناس له , وفقد هيبته , وفقد....الخ
وما كسب سوى دعاء الناس وتشمتهم عليه ليل نهار حتى المقربين له , أكتب هذا المقال وقد جاءنا خبر إقصائه من ليلة أمس , و أكتبه بعد إتصال المقربين له وفرحهم بهذا الخبر لاسيما و أن أبناءهم طلاب في مدارس الزهور داخل أسكان الشركة.
أكتبه بعدما رأيت الفرحة تغمر وجوههم وكلهم رابط قضية عودة مدارس الزهور بخروج المدعوا أنفاً الكل فرح صبيحت هذا اليوم المدرسين و المدرسات فرحين ومستبشرون خيراً.
أولياء الأمور من موظفين شركة لا تسعهم الأرض من شدة الفرحة إستبشاراً بإحتمال عودة المدارس وعودة أبناءهم إلى فصولهم ومقاعدهم الدراسية.
( حقيقة لأول مرة أرى عطلة صيفية يتمنى فيها الطلاب عودة الدراسة ليعودوا لمدرستهم التي كانوا يقضون فيها يوماً جميلاً ).
الكل فرح ومستبشر بمحمد بن سفر الشهراني مديراً تنفيذياً للعمليات لما يذكر عنه من أخلاق حميدة وكلهم يتطلع أن يكون الخير كل الخير على يديه وأن يحمل لواء عودة المدارس على ما كانت عليه وأن يسطر أسمه في تاريخ الخفجي و تاريخ الشركة بأنه هو الذي أرجع المياه إلى مجاريها و أرجع هذا الكم الغفير من طلاب ومدرسين إلى مدرستهم الغالية على قلوبهم , هذا ولا يغفل أن أبنه أحد طلاب مدرسة الزهور .
فليكن محمد بن غرم الله الزهراني هو من أغلق المدارس , وكسب ما كسب من دعاء الناس عليه.
ومحمد بن سفر الشهراني هو من أرجع و أعاد المدارس , وكسب دعاء و ثناء الناس عليه.
فليبادر ابن سفر ( ابو نايف ) هذه المبادرة المباركة بإرجاع المدارس لما له من صلاحيات تامة كما كان للزهراني سابقاً قبل قدوم ( حمدان الشمري ) رئيس مصفات القطيف مديراً تنفيذياً لعمليات الخفجي المشتركة كما سمعناه من المقربين المطلعين على الأوضاع.
( ولتكن بادرة السبق له وفعل الخير من نصيبه وكلٌ ذوو خير)