إذا كان شعار "اترك القيادة لنا" أحد أبرز ما تمخضت عنه أفكار التسويق في شركة غرينهاوند للحافلات، فإنّ المهندس سيباستيان ثرون، الذي لم يبلغ عامه الأربعين بعد، يرى أنّ اليوم الذي ستكون فيه السيارات الصغيرة قادرة على قيادة نفسها بنفسها قريب
ويعرف عن وحدة العمل التي يشرف عليها سيباستيان أنها وراء تصميم أفضل سيارة تقوم بجانب كبير من عملية القيادة الذاتية وهو ستانلي التي تعدّ سيارة- روبوت تمت تجربتها على مسافة 131 ميلا في صحراء قريبة من لاس فيغاس تحت إشراف مركز البحوث التابع للبنتاغون. وجرت تلك التجربة عام 2005 وحصل على إثرها المهندس مليوني دولار كجائزة.
وقرر المهندس أن يستثمر جزءا من الجائزة في تطوير ستانلي نفسها لجعلها أكثر مرونة وقابلية لدى الناس العاديين أو بصفة أدق أكثر ذكاء. وستتم تجربة السيارة الجديدة في شوارع تتضمن إشارات مرورية ضوئية وأخرى ثابتة ومتحركة وعلامات مرورية وكذلك سيارات عادية يقودها أشخاص.
ويقول ثرون إنه متأكد من أنّ السيارة الجديدة ستكون نموذج السيارات ذاتية القيادة مستقبلا موضحا: "ربما يتيعن انتظار عشرين عاما، ولكن أعتقد أنه يتعين أيضا إعداد الطرقات السريعة وغيرها للجيل الجديد من خلال تركيز علامات أكثر دقة وتكون تكنولوجية أكثر فأكثر".
ويضيف: "هناك ما لا يقل عن 43443 حادثا مروريا في طرقات الولايات المتحدة سنويا والسيارات ذاتية القيادة، من خلال تجهيزها بالكاميرات وأجهزة الاستشعار وإعداد شبكة معلومات بين السيارات نفسها، قادرة على النزول بهذا الرقم إلى النصف".
إذا لم تكن مقتنعا، ألق نظرة على سيارات اليوم التي تتضمن بين أجزائها وظائف أوتوماتيكية أكثر فأكثر. فمرسيدس أس كلاس لعام 2007 قادرة على تضييق حزام الأمان إلى الآخر وإحكام غلق الشبابيك في حال استشعارها حادثا مفترضا قريبا.
أما لكزس أل أس 460 لهذا العام فإنها يمكنها ركن نفسها بنفسها في مأوى السيارات بالاعتماد على التكنولوجيا وهي فكرة مطورة عن التكنولوجيا اليابانية التي تم إدخالها في طراز بريوس الشهير والذي يمكن السيارة من التحكم في السير إذا عرفت أنها قريبة جدا من سيارة أخرى.
اخوكم : مـــــحـــــمـــــد