? تنبيه ذوي الألباب إلى خطورة وضلال جماعة الأحباب ?
الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه ( فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى , قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ) والقائل في كتابه ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ) والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين ومبينا لهم صراطه المستقيم وسبيله المبين , الذي من سلكه كان من المهتدين في الدنيا الناجين من الشقاء في الآخرة , ومن حاد عنه إلى سبل أخرى غير سبيل المؤمنين من السلف الصالحين كان من الأشقياء الضالين . وبعد فإنَّ الواجب على المسلم دائما أن يسأل ربه الثبات على السنة والحق , وأن لا يغفل عن هذا الدعاء العظيم , فإن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم كان كثيرا ما يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك .ويتأكد هذا الدعاء مع كثرة الأهواء والفتن ، والانحرافات والفرق .
إن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم تركنا على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، فقد قال صلى الله عليه وسلم لما جاءه عمر بصحيفة من التوراة غضب صلى الله عليه وسلم وقال أو متهوكون فيها يا ابن الخطاب والله لقد جئتكم بها بيضاء نقية.
وأخبرنا عن كثرة الأهواء والاختلافات والتنازع والافتراق وبين لنا سبيل النجاة من الوقوع فيها، وحذرنا من الأسباب الموقعة بها، فقد صح عند أبي داود والترمذي وابن ماجه عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا ، فقال صلى الله عليه وسلم (أوصيكم عباد الله بتقوى الله والسمع والطاعة وإنْ تأمر عليكم عبد ، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيراً ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة) ، وفي رواية( قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك) وصح عنه أيضا صلى الله عليه وسلم أنه قال ( وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة قيل من هي يارسول الله قال ما أنا عليه اليوم وأصحابي) وفي رواية (الجماعة).
ولقد جعل سلفنا الصالح هذه التوجيهات النبوية ميزاناً يزنون به الناس , فمن خالف الكتاب والسنة وما كان عليه الخلفاء الراشدون والسلف الصالحون فإنهم يردونه أياً كان مصدره ويحذرون منه ويحذرون من دعاته .
ولهذا لما ظهرت في القرون الأولى فرق وجماعات مثل الخوارج والرافضة وأهل التصوف والجهمية والمعتزلة والمرجئة والجبرية وغيرها من الفرق ورأوا ما هم عليه من أمور مبتدعة وعقائد فاسدة ومناهج منحرفة حذروا منهم , وألفوا فيهم المؤلفات التي تفضح باطلهم وتكشف عقائدهم , وتدحض شبههم ، نصحاً للعامة والخاصة وحفظاً لعقائد الناس من فتن تلكم الفرق التي تردي أصحابها وتؤول بهم إلى الحيرة والضلال وإلي مهاوي الردى .
ولا زال علماء السنة في كل قرن وزمان يقفون للمبتدعة بالمرصاد . قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله ( الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى , ويصبرون منهم على الأذى يحيون بكتاب الله الموتى , ويبصرون بنور الله أهل العمى , فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه , وكم من ضال تائه قد هدوه , فما أحسن أثرهم على الناس , وأقبح أثر الناس عليهم ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين , وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين , الذين عقدوا ألوية البدعة وأطلقوا عقال الفتنة).
وإنه قد ظهر في زماننا هذا فرق مخالفة لسبيل السنة , ظاهرها فيه الرحمة وباطنها فيه العذاب وقلوب الذئاب , ظاهرها الزهد والعبادة والدعوة , وباطنها الشرك والضلال والابتداع . ومن تلكم الفرق جماعة الدعوة والتبليغ , أو ماتسمي به نفسها جماعة الأحباب . هذه الجماعة التي ظاهرها الخير والدعوة والخروج في سبيل الله وإصلاح الناس , وباطنها شر دفين , وفساد مبين , واعتقاد فاسد خطير . هذه الجماعة أسست في الهند على يد محمد إلياس الحنفي الصوفي الخرافي صاحب العقيدة الديوبندية الفاسدة . وقبره وقبر زوجته في المسجد والمركز الرئيس لجماعة التبليغ كما رأى واتضح ذلك لبعض أهل العلم من المملكة. ومع ذلك يذهب بعض الناس ويصلون في هذا المسجد الذي لا تصح الصلاة فيه كما أفتى العلماء.
وقد انتشرت هذه الجماعة المبتدعة في العالم حتى دخلت بين أبناء وأهل الجزيرة العربية , وتقبلها بعض الناس على حين غفلة وجهل بمنهج السلف الصالح , وغريرٍ وتلبيسٍ من بعض أهل الأهواء والجهل بأن التبليغ في الجزيرة هم غير تبليغ الهند . ولكن الحقيقة الكل واحد , فالكل يزهد بالتوحيد وعقيدة السلف , والكل يزهد بدعوة الأنبياء والكل يزهد بالعلم والعلماء ، فهم يحثون الناس على الخروج وترك العلماء . ولهم بيعات في أعناقهم لأمرائهم , وفي كل بلد لهم أمير يسمع ويطاع له , ولا يحرصون على التفقه في الدين . وليس لديهم من الكتب إلا رياض الصالحين و يقرؤونه تبركا لا تفقها , ولا حرصا على معرفة أحكامه ودقة ألفاظه , سمعت مرة أحد كبارهم في مسجد يحدث الناس من رياض الصالحين , فقرأ حديثا بهذا اللفظ ( فرق مابيننا وبين أهل الكتاب أكلة السِّحْر ) بكسر السين المشددة . فلما قضى نبهته على صحة لفظ الحديث وأنه بلفظ ( السَّحَر ) بفتح السين المشددة , عله ينتبه وينبه الناس , ولكنه لم يبال ولم يعر انتباها , ولم ير منه الأسف أو الحرص على تنبيه الناس .
ومن دلائل تزهيدهم بدعوة التوحيد , بل وعدم حبها , ما ذكره فضيلة الشيخ الدكتور صالح فوزان الفوزان , حيث قيل له أنه إذا خرج مع التبليغيين بعض طلبة العلم وأرادوا بيان العقيدة والتوحيد وأنواع الشرك نفروا منه وغضبوا قال ( أنا شاهدت هذا بنفسي , أنا ألقيت محاضرة في التوحيد في بعض مساجد الرياض وكانوا مجتمعين فيه فخرجوا , خرجوا من المسجد , ومثلي أيضا بعض المشايخ ألقوا في هذا المسجد نفسه محاضرة عن التوحيد فخرجوا منه لأنهم كانوا نازلين فيه فإذا سمعوا الدعوة إلى التوحيد خرجوا من المسجد مع أنهم يدعون إلى الاجتماع في المسجد لكن لما سمعوا التوحيد خرجوا من المسجد ) ا.هـ.
وسمعت أنا مرة أحدهم وهو من أمرائهم يلقي كلمة في مسجد وهو يشرح لا إله إلا الله , فيقول لا سماء إله لا أرض إله لا شمس إله , لا كواكب إله وهكذا . فلما انتهى قلت له أنت فسرت لا اله إلا الله بما لم تفسره وتفهمه قريش التي قاتلها النبي صلى الله عليه وسلم , فقريش تقر بالربوبية ولكن لا تقر بالألوهية قال تعالى ( ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم ) فقال هذا التبليغي : أنا إذا تكلمت بالتوحيد ما يجلس عندي أحد فقلت : الله أكبر لأجل هذا تتركون دعوة التوحيد .أين أنت من قوله صلى الله عليه وسلم يأتي النبي يوم القيامة ومعه الرهط ويأتي النبي ومعه الرجل والرجلان ويأتي النبي وليس معه أحد , فالأنبياء لم يتركوا دعوة التوحيد لأجل تجميع الناس . فسكت ولم يعقب بشيء.
ويقول أحد أمرائهم في: ليس في القرآن توحيد . وهو من بني جلدتنا عربي لا أعجمي وقد أخبرني بذلك أحد طلبة العلم .
ومن دلائل تزهيدهم في العلم والعلماء مثلهم المشهور الذي يذكرونه دائما في مجالسهم أن الداعية مثل السحاب يمر على الناس في أرضهم فيسقيهم بخلاف العلماء , فأنهم أشبه بالآبار إذا أصابك الظمأ على بعد مسافة ميل قد يقتلك العطش قبل أن تأتي تلك الآبار بل لا تشرب لأن الدلو التي تلقى فيها غير موجودة فإذا أردت الشرب فلا بد من الحضور عند حافة البئر ثم تلقي الدلو ثم تجذب حتى تشرب .
فانظر كيف الزهد في العلماء ! وأين هم من قوله تعالى ( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ) وأين هم من قوله صلى الله عليه وسلم ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) وكيف يتحقق الفقه في الدين إذا لم يجلس بين يدي العلماء ويرحل إليهم كما هو دأب سلف هذه الأمة وأهل الحديث وعلماء الأمة البارزين .
إن هذه الفرقة فرقة مبتدعة مخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة، وهي مطية أهل التحزب والتكفير ، وجسر القتل والتفجير، ومن خالفهم أو حذر منهم آذوه وربما قتلوه. والواقع يشهد بذلك ، فكم من سني آذوه أو قتلوه لما صرح بضلالهم وانحرافهم ، كما جاءت الأخبار الموثقة في كثير من جهة .
وهذا مصداق ما أثر عن أبي قلابة عبد الله بن زيد رحمه الله حيث يقول : ( ما ابتدع قوم بدعة الإ استحلوا السيف ).
ومن براهين ذلك أن الذين قاتلوا عليا والصحابة يوم النهروان هم من تربى على مسلك منحرف ، وتنسك مبتدع .
فقد روى الدارمي في سننه عن الحكم بن المبارك أخبرنا عمر بن يحيى قال سمعت أبي يحدث عن أبيه قال : كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة ، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد .فجاءنا أبو موسى الأشعري ، فقال أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد ؟ قلنا : لا ، فجلس معنا حتى خرج ، فلما خرج قمنا إليه جميعا فقال له أبو موسى : يا أبا عبد الرحمن إني رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته ، لم أر والحمد لله إلا خيرا ، قال فما هو ؟ فقال إن عشت فستراه .قال : رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي أيديهم حصا ، فيقول كبروا مائة فيكبرون مائة ، فيقول هللوا مائة فيهللون مائة ، ويقول سبحوا مائة فيسبحون مائة . قال : فماذا قلت لهم ؟ قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك أو انتظار أمرك . قال : أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم .ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم ، فقال : ماهذا الذي أراكم تصنعون .قالوا يا أبا عبد الرحمن حصا نعد به التكبير والتهليل والتسبيح . قال : فعدوا سيئاتكم ، فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء . ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم . هولاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون ، وهذه ثيابه لم تبل ، وآنيته لم تكسر . والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد أو مفتتحوا باب ضلالة . فقالوا والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا خير . قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم . فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج .
لقد حذر منها العلماء. فقد سُئِل سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله عنها فقال ليست من أهل السنة والجماعة.
وقال الإمام المحدث الألباني رحمه الله ( الذي اعتقده أن دعوة التبليغ هي صوفية عصرية لا تقوم على كتاب الله ولا على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ).
وقال فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله عن جماعة التبليغ ( وهي جماعة ضالة في معتقدها ومنهجها ونشأتها كما وضح ذلك الخبيرون بها مما تواتر عنهم مما لا يدع مجالا للشك في ضلالة هذه الجماعة وتحريم مشاركتها ومساعدتها والخروج معها فيجب على المسلمين الحذر منها والتحذير منها . وإني أوصي المسؤولين عن هذه الجماعة بالتوبة إلى الله والرجوع إلى منهج أهل السنة والجماعة في الدعوة إلى الله والبداءة بأهل بلدهم الهند والباكستان بدعوتهم إلى الله تعالى قال تعالى ( وأنذر عشيرتك الأقربين ). وقال تعالى (ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ) وقوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين ) وليركزوا على صلاح العقيدة لأنها الأساس ولأنها التي بدأ بها الرسول صلى الله عليه وسلم وغيره من الأنبياء دعوتهم وأي دعوة لا تقوم على هذا الأساس فهي دعوة فاشلة فإن قبل التبليغيون هذه النصيحة وإلا فإني أحذر جميع المسلمين منهم ومن دعوتهم لئلا يفسدوا عقائدهم ويغرروا بأولادهم وجهالهم خصوصا بلادنا بلاد الحرمين الشريفين ومهد الدعوة المحمدية ومحل القدوة للعالم الإسلامي ).
وقال الشيخ عبد المحسن العباد المدرس في المسجد النبوي ( أما جماعة التبليغ فعندهم أمور منكرة فهي منهج محدث خرج من دلهي وما خرج من مكة ولا من المدينة وإنما منبعه ومصدره دلهي بالهند والهند كما هو معلوم مملوءة بالخرافات ومملوءة بالبدع وإن كان فيها كثير من أهل السنة والذين هم على سنة وعلى منهج صحيح مثل جماعة أهل الحديث الذين هم أحسن الناس في تلك البلاد وأمثل الناس في تلك البلاد إلا أن هذه الجماعة نشأت وخرجت من تلك البلاد ومن تلك المدينة ومبنية على أمور معينة أحدثها من أحدث هذا المنهج والمؤسسون له هم من أهل البدع ومن الطرق الصوفية ومن المنحرفين في العقيدة فهي بدعة محدثة وجماعة وجدت في تلك البلاد وهي مبنية أو تعتمد على هذه الأمور التي وضعها لها المؤسسون بتلك الطريقة وهم بالعقيدة منحرفون وفي الطريقة منحرفون فيهم الصوفية وفيهم الأشعرية الذين ليسوا على منهج أهل السنة والجماعة لا في العقيدة ولا في السلوك . والإنسان يكون آخذا بطريقة السلامة والنجاة إذا كان التزم بالحق والهدى الذي كان عليه أصحاب رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وما كان عليه سلف هذه الأمة الذين تابعوهم وساروا على منهاجهم وساروا على منوالهم )ا.هـ .
ولقد صدر من معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد فضيلة الشيخ : صالح بن عبد العزيز آل الشيخ تعميمٌ للخطباء والدعاة بشأن جماعة التبليغ في بعض المناطق ومخالفتها للسنة في بعض وسائلها وارتكابها البدع في ذلك وتوكيد معاليه بالتحذير من هذه الجماعة والتحذير من الانضمام إليها.
وإن الواجب على طلاب العلم والدعاة والخطباء أن يمتثلوا هذا التوجيه نصحا للعامة والخاصة وامتثالا للأمر وطاعة لله ورسوله وتحذيرا للمسلمين مما يفسد عقائدهم . وليعلم أن السكوت عن ذلك إثم ومعصية لولي الأمر وخيانة لله ورسوله وكتمان للعلم وتخاذل عن نصرة ولي الأمر وتغرير للمسلمين عن خطورة هذه الجماعة ومن هو مثلها ممن يخالف ما كان عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلف هذه الأمة .
والله عز وجل يقول ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )
ويقول تعالى أيضاً ( والعصر إنَّ الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر).
ويقول تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ).
ويقول تعالى ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ).
أسأل الله بمنه وكرمه أن يهدي ضال المسلمين وأن يقي المسلمين شر الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يصلح أحوال المسلمين وأن يصلح ولاة أمرهم وأن يرزقهم الفقه في الدين والعمل بكتابه وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
هذا والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
وكتبه
عبد الله بن صلفيق الظفيري
إمام وخطيب جامع معاوية بن أبي سفيان ?
حي الفيصلية- حفر الباطن
الجمعة الرابع عشر من شهر ربيع الثاني
لعام ألف وأربع مئة وسبع وعشرين منقوله