بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
الإخوة والأخوات الأحباب في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البراءة من النفاق خير من تلال الذهب
أصبح النفاق آفة المجتمع ، حتى أنّ انتقاء غير المنافقين أصبح من أشق الأمور وأصعبها ،
وقد قيل للحسن البصري رضي الله عنه أنه لا نفاق اليوم ، فقال : يا أخي لو هلك المنافقون لاستوحشتم في الطريق ...
والمنافق ذو لسانين وذو وجهين ، يأتي قوماً بوجه ، ويأتي قوماً بوجه آخر ،
وقد قيل للحسن البصري رضي الله عنه أنّ قوماً يقولون إنا لا نخاف النفاق فقال : والله لأن أكون أعلم أني بريء من النفاق أحب إليّ من تلال الأرض ذهباً ..
ورويَ أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالساً في جماعة من اصحابه فذكروا رجلاً واكثروا الثناء عليه ، فبينما هم كذلك إذ طلع عليهم الرجل ووجهه يقطر ماء من اثر الوضوء ، وقد علق نعله بين يديه ، وبين عينيه أثر السجود ، فقالوا يارسول الله هذا هو الرجل الذي وصفناه ، فقال صلى الله عليه وسلم أرى على وجهه سفعة من الشيطان ، فجاء الرجل حتى سلم وجلس مع القوم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أنشدتك الله هل حدّثت نفسك حين أشرفت على القوم انه ليس فيهم خيراً منك ؟
فقال : اللهم نعم ،
فقال صلى الله عليه وسلم : اللهم إني أستغفرك لما علمت ولما لم أعلم ،
فقيل له : أتخاف يا رسول الله ؟
فقال : وما يؤمنني والقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ... "
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 233
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقال صلى الله عليه وسلم : " الإيمان بضع وسبعون باباً أدناها إماطة الأذى عن الطريق وأرفعها قول : لا إله إلا الله "
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2614
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فهذا ما يدل على ارتباط كمال الإيمان بالأعمال وإنما ارتباطه بالبراءة من النفاق والشرك الخفي .
هذا والله المُـــوفق
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
اللهم ارزقنا محــبتك ، وأنعــــم علـــينا بالنظــر إلــى وجهــــك الكريــم ، فــي جنـــات النعــــيم ، وصحــبة النبــي الهــادي الأمــين
وآخـــــردعــــــــوانا أن الحـــمد لله رب العـــالمين