قاد الجشع عدداً من الباحثين عن الثراء إلى استيراد مجموعة من ألبسة الإحرام المغشوشة، التي أغرقوا بها الأسواق المحلية في إطار سعيهم إلى الظفر بأكبر قدر من «كعكة» موسم الحج.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«صحيفة الحياة» عن أن عدداً من الحجاج والمعتمرين رفعوا شكاوى إلى الجهات المختصة في السعودية، كشفوا خلالها عن تعرضهم لحساسية جلدية وحروق في أجزاء مختلفة من أجسادهم بعد ارتدائهم «الإحرامات المغشوشة». وأطلقت الجهات ذات الاختصاص في السعودية تحذيراً للحجاج والمعتمرين من اقتناء «إحرامات» مغشوشة سربت للأسواق المحلية، وتباع في المواقيت والمراكز التجارية، وتحمل علامات تجارية مغشوشة، تمت صناعتها في الصين، استوردتها مؤسسات تجارية في جدة.
وقالت مصادر موثوقة لـ«الحياة»: «بعد إحالة النماذج التي شكا منها الحجاج والمعتمرون إلى هيئة المواصفات والمقاييس في الرياض لإجراء الاختبارات عليها، تبين أن هذه الإحرامات تحتوي على مادة بلاستيكية ضارة تشكل نحو 90 في المئة من الخامة المصنوع منها الإحرام، وهو الأمر الذي دعا الجهات المختصة إلى مصادرة كميات منها ضبطت في سوق باب شريف وفي المواقيت. وتم إخطار مراقبي الوزارة والأمانات بمصادرة هذه الأنواع ومعاقبة مستورديها».
كما أشارت المصادر إلى أن «الإحرامات» الرديئة الصنع يكون لونها أبيض ساطعاً وبراقاً وناعماً، «وهذا ناتج من دخول المادة البلاستيكية في صنعها، أما الإحرامات القطنية فلونها أبيض عادي ويستطيع الحاج والمعتمر معرفة الإحرام القطني من البلاستيكي من ملمسه».