كيف يتعامل الكفيف مع الحواسيب والأجهزة الذكية؟
الكثير من المبصرين يتساءلون: كيف يمكن للكفيف متابعة شؤون حياته؟
كيف له أن يعتمد على نفسه؟
كيف له أن يستخدم أحدث التقنيات في تسيير حياته ليكون مع أقرانه سواسية؟
إن الشخص الكفيف في هذه الحقبة الزمنية لهو شخص مختلف كليا عما كان عليه في زمن السبعينات.
فالتقنية المساعدة، والحقوق والواجبات التي كفلتها اتفاقيات ذوي الإعاقة والمنصوص عليها دوليا، والجمعيات والمؤسسات التي تعنى بشؤون المكفوفين، كلها كانت طريقا يسلكها الكفيف إلى الرقي المنشود.
وعليه فإننا كمكفوفين مطالبون بإثبات قدراتنا الذاتية بشتى الوسائل، تقنية كانت أم مهنية، فردية أم جماعية، في العمل، في البيت، أمام المجتمع كله.
وجاءت بعض المبادرات التقنية لإعطاء الكفيف وضعيف البصر قدرة على النفاذ لعالم التقنية. تتلخص في إيجاد حلول مبتكرة وهي قارئات الشاشة.
قارئات الشاشة هي برامج يمكن تثبيتها على أي جهاز يعتمد أنظمة تشغيل ويندوز، أو ماك، أو لينوكس. تقوم تلك البرامج بدور القارئ الناطق لقراءة كل ما هو موجود على الشاشة بصوت واضح. ويمكن للمتتبع أن يجرب تلك الخواص في جهازه.
فبإمكان مستخدمي أنظمة ماك snowleopard تشغيل فتح خاصية قارئ الشاشة بالضغط على اختصار ( comand+f5)، وسيقوم النظام بتشغيل نظام ناطق يقرأ كل ما هو موجود على الشاشة.
أما بالنسبة لمستخدمي نظام تشغيل Windows 7، فيمكنهم الذهاب إلى قائمة البداية (start) ثم البرامج all programs، بعدها توجه إلى قائمة الملحقات accessories. ستجد أداة ease of access، قم بتشغيلها، ستجد الآن قارئ الشاشة narrator.
وهناك قارئات شاشة للمستخدمين المتقدمين، أصبح الكفيف من خلالها مبرمجا ومديرا ومسوقا بل وصاحب شركة.
نذكر على سبيل المثال بعض تلك القارئات: jaws for windows، وwindow-eyes، وNvda – وهو قارئ شاشة مفتوح المصدر ومجاني أيضا. يمكن تحميل النسخة وتجربتها من هنا.
كما قامت بعض الشركات الكبيرة بدمج برامج قارئ للشاشة مع أنظمة التشغيل الخاصة بها. ولتلك المبادرة أثرها في منح الكفيف أهمية لا تقل عن المبصر في احتياجاته. لذا نجد الآن الكثير من المكفوفين بشكل خاص يتجهون نحو تلك التقنيات والكثير منهم متفوق في استخدامها.
كما وبرزت مطالبات من المستخدم الكفيف بجعل البرامج والمواقع أكثر سهولة لتمكن قارئات الشاشة من قراءة تلك الواجهات بشكل سهل.