تغطية الرأس والجسم واجبة
غرف الملح: علاج ناجع للامراض الصدرية والجلدية
تجربة فنلندية فريدة من نوعها تقوم على علاج العديد من الأمراض عبر استنشاق الملح في غرف خاصة ثبت نجاعتها
تنتشر في العاصمة الفنلندية عادة صحية يقبل عليها الاصحاء والمرضى على حد سواء وهي الجلوس في غرف مغلقة لاستنشاق غبار الملح المتطاير في هواء الغرفة بعد قيام جهاز مخصص بسحقه ونثره في هواء الغرفة
واستنشاق غبار الملح مفيد للامراض الصدرية والجلدية حيث يعالج الملح الازمات الصدرية ويقلل من اعراض الامراض الصدرية على جميع انواعها
وعن تاريخ فكرة استخدام الملح كمادة للعلاج تقول ماريت شلمان مديرة احدى المصحات العلاجية الفنلندية التي تستخدم العلاج بالملح الفكرة قديمة وتم اكتشاف تأثير الملح بالصدفة عندما كان يتم اخذ المرضي بامراض صدرية الى الكهوف التي يستخرج منها الملح من اجل الراحة
وتتابع قائلة لوحظ على مر التاريخ ان العاملين في مناجم استخراج الملح من الكهوف الملحية كانوا اقل الناس عرضة الى امراض الجهاز التنفسي
واضافت يقوم الملح بقتل البكتريا التي قد توجد في اجهزتنا التنفسية او على جلودنا ومن هنا جاءت اهمية استخدام الملح في محاربة الامراض التي تسببها هذه البكتريا
والملح المستخدم في عمليات الاستنشاق هو ملح الطعام العادي لكن هناك عملية تنقية تقوم بها ماكينة نثر الملح قبل طرحه للاستنشاق داخل الغرفة
ويساعد استنشاق غبار الملح على الشفاء من كل الالتهابات التي تصيب الجهاز التنفسي بدءا من الانف وحتى الرئتين
وقالت ان مرضى الازمات التنفسية لا تعاودهم الازمة الا بعد ستة اشهر من الخضوع لجلسات استنشاق الملح
واكدت شلمان ان استنشاق الملح يساعد ايضا في الشفاء من امراض الانف والاذن والحنجرة مثل التهابات الاذن والحساسية التي تنتشر في الربيع كما يقضي غبار الملح على كل انواع الامراض المعدية التي تصيب جهاز التنفس
كما يعتبر غبار الملح ايضا مفيدا في علاج الامراض الجلدية خصوصا الحكة الجلدية والصدفية وكل انواع العدوى الجلدية
ولا توجد متطلبات خاصة بغرفة استنشاق الملح سوى ان تكون مغطاة بحبيبات الملح، ويتم تغطية ملابس المستنشقين بغطاء من البلاستيك حتى لا يتراكم غبار الملح عل ملابسهم كما يتم تغطية منطقة الشعر ويجب ان يكون غبار الملح جافا
وينبغي أن تتمتع الغرفة بدرجة حرارة عادية فلا تكون شديدة البرودة ولا شديدة الحرارة كما يجب ان يكون هواء هذه الغرفة جافا
وينصح المريض باستنشاق الملح على مدى عشر جلسات طول كل منها اربعين دقيقة حتى يحصل على نتائج ايجابية
وتقول شلمان أنه لا يوجد اية اعراض جانبية لاستنشاق الملح وتقارن تأثيره بنفس التاثير الذي يحدث لاجسامنا بطريقة مخففة عندما نجلس على شاطي البحر فالرذاذ المتطاير من مياه البحر يكون محملا بالملح الذي نستنشقه فنشعر شعورا جيدا يجعل اجازاتنا على الشواطئ ذكريات سعيدة دائما
وتضيف شلمان ان مقدار ما يستنشقه المريض في جلسة واحدة مدتها اربعين دقيقة يقل كثيرا عما نتناوله في واحدة من وجبات طعامنا
ولا توجد موانع أو محاذير بالنسبة للتواجد في هذه الغرف إذ يمكن للأطفال الصغار والرضع التواجد فيها دون خوف
يذكر ان المنتجعات الصحية المنتشرة في استونيا بدات تستخدم العلاج بالملح في بعض برامجها العلاجية حيث يوجد 15 مركزا يستخدم الملح كعلاج للامراض التنفسية والجلدية كما قد بدا زحف هذه الحجرات الملحية الى فنلندا حيث يوجد مركزان صحيان يقدمان العلاج بالملح.
وتقوم جامعة (لابينرانتا) الفنلندية بدراسات مستفيضة حول العلاج بالملح والامراض التي يعالجها هذا النوع من الطب البديل والتي تزداد قائمتها طولا يوما بعد يوم. وبدات بعض الشركات في ترويج فكرة امتلاك الافراد لغرف استنشاق الملح في بيوتهم وفي المدارس والتجمعات الكبيرة مثل حضانات الاطفال حتى لا تنتشر عدوى الجهاز التنفسي والامراض اخرى التي تنتشر بسبب المخالطة
منقووول من البريد