مطوع بس ما داوم ..
أتوقع إن بعض الأحبة يمكن راح يستغرب من العنوان ويمكن دخل على شان العنوان , والصراحة إني ما قصدت بالعنوان هذا علشان أبغى أجذبكم للقراءة .. لا أبدا أنا قاصد العنوان , ومن زمان ودي أكتب عنه حتى جلست مرة أنا وأحد الأحبة وجبنا طاري بعض الناس ليس غيبة لهم وإنما كنا في مشروع مدح وثناء بهم .. وهم أناس ليسوا ممن يطلق عليهم بأنهم مطواعه لا لا ,,, لكن فيهم ميزة وأنعم بها والله من ميزة ألا وهي مع جانب التقصير الذي هم مقرون به ومعترفون عليه إلا أنهم من أشد الناس حبا للخير واحتراما للشريعة وتقدير للناس ..
فهم أهل أخلاق ومحافظة على الصلوات في أوقاتها جماعة مع المصلين في المسجد .. فهم من كل خير قريبين , ومع كل عمل للدين باذلين فما أجمل أخلاقهم وما أروع مجالسهم كبعض أحبابنا في هذا المنتدى وهم كُثر والحمد لله ..
هم شباب وشابات إذاذُكِروا تذكروا , وإذا نُصحوا استُنصحوا لاتأخذهم العزة بالإثم , ولا الغرور بالمعصية , ولا التفاخر بالخطيئة , ولا التغني بالذنب ..
هم شباب وشابات إذا أذنبوا لم يهتكوا ستر الله عليهم بل إنهم ندموا واستغفروا ، وعزموا على التوبة وعليها أصروا ..
هم باختصار لم تمنعهم المعصية _ التي هم عليها عاكفين _ من العمل للدين والنصيحة لغيرهم من المُقصرين لسان حالهم : هذا الدين مسئولية الجميع .. فكلنا نعمل من أجله ونذود للدفاع عنه , فهو ليس حكرا على فئة من الناس أطلقوا لحاهم وقصروا ثيابهم , وليس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وظيفة لهيئة الأمر بالمعروف والنهيعن المنكر فقط أو حصرا على القضاة والعلماء والدعاة والصُلحاء , بل كلنا دعاة بما يملك كل واحد منا , وما يقدر عليه كل أحد فينا فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، متى كان هذا هو اهتمام المجتمع عندنا فلنبشر والله بالسعادة والاستقرار والراحة والآمان , لأننا ابتلينا هذه الأيام في مجتمعنا بفئة من الشباب وهي قليلة والحمد لله قدنزعت عن نفسها ثوب الحياء ... حتى ظنت نفسها من طبقة العرابجة الزاحفين وهم خكارية مائعين ,,
وهذه حقيقة مُرة ألى وهي أن كثيرا من هؤلاء الشباب في هذا الزمن الذي نحن في حقبته وجدنا , يظنون أن الزحف هو أن يُقل الأدب أمام الناس , وتُظهر الوقاحة على مرأى من المجتمع , وهذه أخلاق لم تكن موجودة عند عرابجة كانوا في زمن ليس بعيدا عنا عايشنا أحداثا لهم وعرفنا أخلاقا عندهم . فهم على ما عندهم من تقصير إلا أنهم أهل مروءة , وأصحاب رجولة , وأرباب نخوة وشهامة .. فلم يكونوا يتميعون ولا يتمكيجون وليسوا أهل تغنج ودلع بل أهل شكيمة وخُلق ..
وليسوا أهل أذية وصخب , ولا فرفرة في الحارات وشغب ..
فلم نكن نرى في ذلك الوقت عربجي بثوب مُخصر وشعر مُصفف ومدهن على جمس عبارتين مثلا ..
أوائك العرابجة في ذالك الوقت كانوا أهل احترام وأدب , وحتى تقصيرهم ومنكراتهم التي يفعلونها لم تكن أمام الملأ يفعلونها بل في الخلوات وحدهم .. وهذا بحد ذاته خير للمجتمع لأن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول : " وما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوا بها إلا ابتلاهم الله بالطواعين التي لم تكن في أسلافهم الذين من قبلهم " أو كما عليه الصلاة والسلام .. وقال عليه الصلاة والسلام : " كل أمتي معافى إلا المجاهرون " ..
ألا نرى في هذا الزمن من بعض شبابنا من يرفع صوت الأغاني في وسط الحارات وعند الإشارات وفي الأسواق والمجمعات ...
كيف سيكون حالنا لو أننا كلنا أصبحنا مصلحين ,, للمعروف داعين وعن المنكر ناهين بأدب جم وخُلُق حسن .. فهي قبل أن تصبح وظيفة لفئة معينه .. هي سبب خيرية الأمة جميعها ووظيفة المؤمنين كلهم كما قال الله تعالى " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر " وقال صلى الله عليه وسلم : من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه وإن لم يستطع فبقلبه ..
ووالله إن شبابنا الذين حدثت منهم بعض الإشكالات التي تزعج المسلمين في بيوتاتهم أو في أسواقهم أو عند إشاراتهم ووسط حاراتهم ..هؤلاء الشباب لايحتاجون إلا لحسن معاملة وابتسامة مع النصيحة أو حتى سلاما بإشارة باليد , عندها تجد القبول يخيم على قلوبهم والسكينة تنزل على أنفسهم .. فهنيئا لمن كان مفتاحا للخير مغلاقا للشر ..
وتأمل حال المجتمع عندما يصل إلى هذه الدرجة من الوعي والتعامل هنيئا له هنيئا له..
ولكم مني السلام والتحية والإكرام .. فإلى اللقاء .
أخوكم : فرحان الدهمشي