♥♥_
تَك ,,تَك ,,
قَطَرَات الْمَاء ..كَحَبَّات الْفِضَّة ,,بَرَّاقَة ,,تَسَاقَطَت
عَلَى صَفِيْح فَارِغ ,,الْصَّدَأ يَمْلَا جَوَانِبِه ,,
لِيُعْلِن انَّه لَم يُمْس مِن قَبْل ..وَلَم يُقَام عَلَيْه ,,مَجْزَرَة الْرُّوْح ..
تَسَارَعَت حَبَّات الْمَاء الْفِضِّيَّة فِي الِاسْتِمْرَار فِي سُقُوطِهَا..مُحْدَثَة صَوْت صَاخِب,,
صَوْت أَرَق مَضْجَع أُحْدَى نَائِم ,,
يُحَاوِل غَلْق الْصُّنْبُور ,,يُحَاوِل ,,وَيُحَاوِل,,
دُوْن جَدْوَى ... الْصُّنْبُور أَعْجَبَه أَهَازِيْج الْصَّوْت
وَكَأَنَّه فِي عُرْس ,,لْمَجزَرة الْرُّوْح..
اسْتَسْلَم الْنَّائِم لِحَدِيْث الْرُّوْح,,
(أَسْمَع جَعْجَعَة وَلَا أَرَى طِحْنا )~
هُدَوَء ..هُدَوَء ,,
سِوَى حَبَّات الْمَاء صَوْتَهَا يُدَوِّي ..يُدَوِّي
مُعْلِنَة ثَوْرَه عَلَى رُوْح حَائِرَة ~
اسْتَيْقَظ الْنَّائِم ..فَتَح الْصُّنْبُور..
وَيْحِي ..وَيْحِي ..الْمَاء نَضَب
لَيْتَنِي أُحْكِمَت الْصُّنْبُور ,,
وَسَمِع أَنِيْن الصَّفِيح .. رِفْقَا ..رِفْقَا,,
أَنَا هُنَا..مَمْلُؤ بِالْمَاء..
تَعْجَب مِن نَفْسِه ..وَقَال حَمْد لِلَّه لَم أَقْذِفُك أَيُّهَا الصَّفِيح الْمَصُدُوء كُنْت خَيْر مُعَيَّن لِي
فَقَال ..(كُنْت ..وَكُنْت .. وَأَلَان ..شَي أُخَر أَصْبَحَت )
أَحِبَّتِي مِن هُنَا وَبَيْن أَيْدِيَكُم ..
♥♥_
أَقُوْل لَكُم ..بَعْض مِن أَقْوَال الْفَلَاسِفَة وَالفِكَرِيِّين
( الْأَوَانِي الْفَارِغَة تـُحدث ضَجَّة أَكْثَر مِن الْأَوَانِي
الْمُمْتَلِئَة.. وَكَذَلِك الْبَشَر~
وَلَكِن الْبَعْض إِذَا الْم بِه شَي ..يَصْرُخ ..وَيَثُور ..
وَيَرْتَكِب الْحَمَاقَة الَّتِي يَنْدَم عَلَيْهَا بَعْد ذَاك
وَلَا يَعْلَم..أَن الْجَمِيْع يُشَيِّد بَيْتا فِي دَاخِلِه ,
وَيُرَتـِّبهُ كَيْف يَشَاءفِي ذَلِك الْبَيْت الْدَّاخِلِي ,
نُخَبِّئ مَا لَا نُحِب أَن يَكْتَشِفُه الْآَخَرُوْن !
عِظ الْنَّاس بِفِعْلِك وَلَا تَعِظَهُم بِقَوْلِك .
هُنَا مِن مُتَصَفِحِي سَأَسْكُب
♥♥_
وَأُعْلِن مَعَكُم ..
رَسْم لَوَحَة بَيْضَاء مُشْرِقَة لِيَوْمِنَا ,,وَنَتَذَكَّر أَن حَيَاتُنَا مِن صُنْع أَفْكَارِنَا
وَأَجْعَل احْتِرَام الذَّات لَك شِعَارَا لِكَي يَحْتَرِمْك الْآَخِرِين ~
..كُوْنُوْا بِخَيْر..