ميدل ايست اونلاين
بغداد - اكد حسين الخميني حفيد اية الله الخميني، الموجود في العراق منذ اسابيع عدة الثلاثاء انه يطالب باستفتاء شعبي حول بقاء النظام الاسلامي ام لا في ايران.
وقال حسين الخميني "وجهت اليوم (الثلاثاء) رسالة الى المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي لاطلب منه اجراء استفتاء شعبي حتى يعبر الشعب عن موقفه مع او ضد نظام اسلامي في ايران".
واضاف "بامكان المرشد الاعلى ان يقرر اجراء استفتاء"، موضحا ان الدستور الايراني يجيز ذلك ايضا. واوضح "ان كانت نتيجة الاستفتاء لصالح التغيير فانه سيكون من الممكن اجراء التغيير بصورة سلمية"، مضيفا "انه مع احداث تغيير هادئ بدون اراقة دماء".
وشدد حفيد الخميني على الفصل بين الدولة والدين وقال انه "يخالف الرأي ان تكون الشريعة هي الدستور".
واضاف "لا يجوز لرجال الدين ان يتدخلوا كافراد" في حياة الناس.
وقال ايضا "بشكل عام، ان الاستبداد الديني اسوأ الديكتاتوريات وهو اسوأ من النازية والشيوعية".
واشاد نجل الحاج اغا مصطفى الخميني، احد نجلي الامام الخميني، الذي قضى في حادث مشبوه في تشرين الاول/اكتوبر 1977 في ظل حكم الشاه، بالديموقراطية الغربية.
وقال ان "الانظمة الغربية تشكل ديموقراطية في كثير من المجالات وخاصة في الولايات المتحدة" مؤكدا ان هذه الانظمة تؤمن "الحرية الفردية وكذلك اقتصاد حر وتعكس دساتيرها هذه المبادئ".
واضاف "في مناطقنا يجب ان تطبق الديموقراطية نظرا الى شروطنا المحددة".
واعرب عن معارضته لقيام نظام اسلامي. وقال "لا يمكن ان تكون هناك ولاية للفقيه لان عصرنا الان هو عصر الغيبة (غيبة المهدي) وليس هناك امام معصوم".
وردا على سؤال حول العراق، شكر حسين الخميني "الله على ان ابواب الحرية قد فتحت امام الشعب في هذا البلد الذي عانى لمدة 35 عاما من اسوأ اشكال القمع والعزلة".
واضاف "بعد كل هذه السنوات يريد الناس السلام. اذا رأوا ان الاسلام يحقق تطلعاتهم ولا يتعارض مع حرياتهم فسوف يتبنونه كنظام".
ومن جهة اخرى، اوضح المتحدث الاميركي تشارلز هياتلي ان حسين الخميني الذي تقرب مؤخرا من بني صدر، الرئيس الذي عزل بعد الثورة الاسلامية ويعيش منفيا في باريس، اجرى لقاءات خاصة مع مسؤولين في التحالف الاميركي البريطاني.
وقال هذا الضابط الاميركي "اعتقد انه يعبر عن وجهة نظر عدد كبير من العراقيين ومن الشيعة عندما يشير الى ضرورة الفصل بين الدولة والدين".
واضاف "هذه المسألة هي بكل تأكيد مدار بحث في وقت نقترب فيه من اطلاق العملية الدستورية".
يشار الى ان حسين الخميني يعيش منذ وفاة جدة ومن ثم وفاة عمه احمد في عزلة بمدينة قم (وسط). وحتى في زمن جده، طلب منه هذا الاخير التزام الصمت حول المسائل السياسية بسبب مواقفه.