كشفت نتائج دراسة جديدة ان محاربين قدماء مصابين باضطراب اكتئاب ما بعد الصدمة (بي.تي.اس.دي) أظهروا تراجعا في احساسهم بالألم وقالت ان تغيرا طرأ على معالجة الألم قد يكون المسؤول عن ذلك.
ويعرف اضطراب اكتئاب ما بعد الصدمة على الأرجح بأنه نتيجة التعرض لمعركة إلا ان الناس قد يصابون به أيضا بعد الإصابة بأنواع مختلفة من الصدمات مثل حادث سيارة أو هجوم شخصي. وتشمل الأعراض تذكر مشاهد الحادث وكوابيس ومشكلات في النوم والاحباط وحدة الطبع وصعوبة التركيز.
وتعارضت نتائج دراسات سابقة بشأن الادراك الحسي للألم بالنسبة لمرضى اكتئاب ما بعد الصدمة، حيث أظهرت بعضها حساسية للألم بينما أظهرت أخرى العكس.
وشملت الدراسة الحالية التي نشرت نتائجها في دورية سجلات الطب النفسي العام 12 من المحاربين القدماء الذكور مصابين باكتئاب ما بعد الصدمة و12 اخرين للمقارنة من المحاربين القدماء أيضا، لكن غير المصابين بهذا الاضطراب. والتقطت صور للمخ أثناء تعريض أيادي عينة الدراسة من المجموعتين لدرجات حرارة مختلفة وسؤالهم بذكر معدل الألم الذي يشعرون به.
وأفاد الدكتور البرت جيوز من المستشفى العسكري المركزي في اوتريخت في هولندا وزملاؤه انه أثناء تعريض المجموعتين لمعدل درجة الحرارة نفسه ذكر المصابون باكتئاب ما بعد الصدمة انهم تعرضوا لالم أقل على عكس أقرانهم من مجموعة المقارنة الأخرى. وعلى نحو متشابه كانت درجات الحرارة التي أثارت معدل الاحساس بالألم نفسه لدى المجموعتين أعلى بالنسبة للمجموعة المصابة باكتئاب ما بعد الصدمة عن المجموعة الأخرى.
وأثناء الاختبار اتضح ظهور نشاط متزايد أو متناقص في العديد من مناطق المخ المختلفة بالنسبة لمرضى اكتئاب ما بعد الصدمة مقارنة مع المجموعة الاخرى.
وأشار معدو الدراسة الى ان كل مناطق المخ هذه مرتبطة بمعالجة الالم.
وخلص الباحثون الى ان النتائج على وجه العموم تعكس 'تغيرا في آليات تنظيم الالم بالنسبة لمرضى اكتئاب ما بعد الصدمة'.
07/01/2007 نيويورك - رويترز
اخوكم : ســـــيـــــك