بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلطات الصينية تمنع صلاة الجمعة
منعت السلطات الصينية اليوم أداء صلاة الجمعة في العاصمة التركستانية - المحتلة من الصين - اورومتشي بعدما أغلقت المساجد و علقت علي ابواب المساجد يافتات كُتب عليها " اذهب و صل في بيتك " .
كما منعت السلطات الصينية دخول الأجانب الي مدينة كاشغر التاريخية ، العاصمة القديمة لتركستان الشرقية .
واستخدمت السلطات قوات الشرطة والجيش
ووجهت نداءات عامة في محاولة لمنع اندلاع مزيدمن أعمال العنف بين
لاويغور و الهان.
و بالرغم من ان المسؤلين الصينيين اعلنوا انهم سيسمحون بفتح المساجد لأداء الصلاة فيها ، إلا أنهم منعوا المصلين من اداء صلاة الجمعة في المساجد وأجبروهم على أدائها في المنازل .
-----------------------------------------------------------------------------
خبر ذا صلة أيضاً :
هكذا يُقتل الاويغور المسلمون علي أيدي الهان الصينيين
اتخذت الاضطرابات الدموية في تركستان الشرقية بعدا جديدا امس، حيث بدأت حشود من عرقية الهان الصينية بمهاجمة املاك المسلمين الاويغور ومساجدهم (اصحاب الارض الحقيقيين)، ما ينذر بتفاقم الازمة التي لم تشهد لها الصين مثيلا منذ سنوات عديدة.
وقبل فرض حظر تجول على العاصمة اورمتشي، تدفق الالاف من عرقية الهان التي تمثل الغالبية في الصين، الى المدينة للرد على الهجمات التي نفذها الاويغور في اليومين الماضيين، التي ادت الى جانب القمع الذي نفذته قوات الامن، الى مقتل واصابة نحو الف شخص، واعتقال نحو 1500.
واعلنت وكالة الانباء الصينية «شينخوا» تجدد الاشتباكات في عدد من المواقع في مدينة أورمتشي، مشيرة الى تجمعات لحشود من عرقية الهان في عدد من مناطق المدينة، وسط إغلاق تام للمحال التجارية.
واستخدمت شرطة مكافحة الشغب التي يقل عددها عن عدد المحتجين، الغاز المسيل للدموع لتفريق الآلاف من الغاضبين الذين تدفقوا الى عاصمة الاقليم، فيما وقفت في أماكن أخرى مكتوفة الايدي بينما كانت الحشود المسلحة باسلحة بيضاء تلقي الحجارة على المساجد وتدمر متاجر ومطاعم تابعة للاويغوريين.
وفي مؤشر على مخاوف الحكومة بشأن الاضطرابات، نزل زعيم الحزب الشيوعي في المدينة لي جي إلى الشوارع لمناشدة المحتجين كي يعودوا إلى منازلهم. وتعهد لي جي خلال مؤتمر صحافي بإنزال أقصى العقوبات بالمسؤولين عن أعمال الشغب «الأكثر دموية في الصين منذ قيام الصين الجديدة العام 1949»، مشيرا الى ان منفذي أعمال الشغب «انتهكوا القوانين وألحقوا ضرراً بالمصالح الأساسية لجميع المجموعات الصينية العرقية». وأضاف انه تم قطع اتصالات الإنترنت في بعض مناطق أورمتشي من أجل منع الاضطرابات من التوسّع.
وفي موازاة ذلك، اعتصم المئات من الاويغور غالبيتهم من النساء، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين من عائلاتهم، بحضور عدد من الصحافيين. وكانت الحكومة الصينية دعت الصحافيين الاجانب الى تغطية أعمال العنف التي تشهدها تركستان الشرقية. كما أنشأت مقرا إعلاميا لهم في أحد الفنادق لإجراء المؤتمرات الصحافية حول آخر التطورات.
وتواصلت ردود الفعل حول الاضطرابات الصينية، حيث أكّدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل انه «ستتاح لنا الفرصة لمناقشة مسألة شينجيانغ مع الرئيس الصيني (هو جينتاو) في لاكويلا»، حيث ستعقد قمة مجموعة الثماني اليوم الاربعاء. وقالت ميركل «نحن ندعم مبدأ وحدة الصين. وهذا واضح. ولكن يجب كذلك ان يكون من الممكن ضمان حقوق الاقليات».
وفيما حذرت كازاخستان، التي يعيش فيها 300 ألف من الاويغور، مواطنيها من السفر الى الصين، اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية اريك شوفالييه ان باريس «اننا قلقون. سيكون هناك على الارجح رد فعل اوروبيا»، مشيرا الى «تشاور» بين دول الاتحاد الاوروبي. وأكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ان بلاده «تتابع بقلق بالغ التطورات الجارية فى شينجيانغ»، آملا انتهاء هذه الأحداث فى أسرع وقت ممكن.
وأعلنت الرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي في بيان، ان «الاتحاد الاوروبي يشعر بقلق شديد من الاضطرابات... انه يأسف للخسائر في الارواح ويعرب عن تعاطفه مع عائلات الضحايا»، مضيفا ان «الاتحاد الاوروبي يدعو جميع الاطراف الى ضبط النفس ويطالب بايجاد نهاية سلمية للوضع»، مطالبا ايضا باحترام حقوق المعتقلين.
كما أعربت منظمة المؤتمر الإسلامي عن بالغ قلقها إزاء الأحداث التي وقعت في شينجيانغ. ودعت المنظمة في بيان، «الحكومة الصينية إلى الإسراع في إجراء تحقيق ميداني بشأن هذه الأحداث الخطيرة واتخاذ جميع التدابير الممكنة للحيلولة دون تكرارها»، مبدية «استعدادها لتقديم المساعدة والتشاور مع الحكومة الصينية حول الجهود التي يتعين بذلها من أجل إيجاد مناخ قوامه السلم والاستقرار في الإقليم».
واستنكر المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن همام سعيد، ما يتعرض له مسلمو الصين من «مجازر»، مطالباً الحكومات العربية والإسلامية بالضغط على هذا البلد لجهة احترام حقوق الأقلية المسلمة.
=====================================
د. سلمان العودة : ما يحدث لمسلمي الصين مجزرة تستدعي تدخل العالم الإسلامي
أكد فضيلة الشيخ سلمان العودة المشرف العام على موقع "الإسلام اليوم" اليوم الجمعة في برنامج "الحياة كلمة" على قناة (إم بي سي) الفضائية على وجوب نصرة المسلمين لإخوانهم في الصين ورفح الظلم والاضطهاد عنهم، ووقف المجازر التي يرتكبها الصينيون "الهان" ضد الإيجور المسلمين وأسفر ذلك عن مقتل 156 شخصًا.
وقال الشيخ العودة: "إن العلاقات العربية الصينية الرسمية، وكذلك التجارية يجب أن توظف لرفع الضغط، والظلم عن إخواننا، ونحن أمام مجزرة وقضية أن حكومة الصين ترفض التدخل وترفض عرض القضية على مجلس الأمن، هذا لا يعني أبدًا أن يسكت المسلمون".
وشدد على أنه لابد من نصرة المسلمين في الصين، مستدلاً بقوله تعالى: ((وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ)) [التوبة: 71]، وهذا من النهي عن المنكر والأمر بالمعروف لحفظ حقوق هؤلاء الناس.
واستشهد الشيخ العودة بمجموعة الطلبة الذين اضطرب العالم كله لهم لأنهم تعرضوا أثناء تظاهرهم إلى نوع من الاضطهاد المحدود واعتبرت قضية رمزية فكيف يسكت العالم أمام هذه المجزرة الرهيبة الضخمة.
=====================================
تتمة للخبر :
دموع الصينيين المسلمين علي اخوانهم الاويغور
لم يتمكن الاويغور في اورمتشي من أداء صلاة الجمعة اليوم ، فصلوا في أفنية المساجد . و حاول المصلين ان يتظاهروا بعد الصلاة إلا أن السلطات الصينية ألقت القبض علي العديد منهم.
و في صلاة الجمعة في بكين دعا المسلمون الصينيون في بكين لاخوانهم المسلمين الاويغور و لم يستطع البعض ان يتمالك دموعه.