الطفلة التي أبكت المليك: قلتُ له أحبّك ففاضت دموعه
لم أقصد إثارة المشاعر الفياضة لأبي عبدالله.. ودموعه اغلى ما رأيت
ترجمت الطفلة امجاد ابنة شهيد الواجب محمد غزاي المطيري، حبها لخادم الحرمين الشريفين، بان احتفظت بالصورة التي جمعته (ايده الله) بها وتشرفت باعتلاء ركبته (حفظه الله)، بعدما احتضنها المليك المفدى.
ولم تنس امجاد تلك اللحظات التي فاضت فيها اعين المليك -حفظه- الله بالدموع.
ورغم صغر سن امجاد الذي لم يتجاوز الثماني سنوات، إلا أنها اكدت شعورها بتلك الاحضان الدافئة التي ترجمت مدى اهتمام وعناية خادم الحرمين الشريفين بابناء الوطن بصفة عامة وبابناء الشهداء بصفة خاصة.
وقالت امجاد: بانها لم تكن تريد ان تفيض عينا المليك المفدى -حفظه الله- بالدموع.. لانها دموع غالية.. وقالت: لم أقصد ان أثير مشاعره الفياضة -حفظه الله- وكل ما قلته انني احبه واعرف مدى حبه لنا.. حتى بكى بعدما قلت قصيدتي.
واضافت امجاد قلت لبابا عبدالله:
مشكور يا اللي خصنا باهتمامه
عمرك طويل وجعل ربي يخليك
قد قالوا الطيب يبين كلامه
وانت فعلك واهتمامك مزكيك
مثلك غصب يفرض علينا احترامه
طيبك وعطفك اجبر الناس تغليك
وقالت امجاد (بعدما قلت القصيدة قال بابا عبدالله لي -برافو- ثم ناداني ثانية واحتضنني بأبوته المعهودة وكانت لحظات لا تنسى).
من جانبها عبرت والدة امجاد عن سعادتها وفخرها بتشرف ابنتها بالسلام على المليك المفدى -حفظه الله- وقالت ان امجاد شرفت ورفعت رأس والدتها وشقيقاتها واسرتها وجميع ابناء الشهداء، لانها عبرت ببراءتها عن مدى حبهم للوطن وولاة الأمر «ايدهم الله».
وقالت ام امجاد ان توجيهات المليك وولي عهده الأمين حفظهما الله كانت واضحة في اهتمام اللجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء بالقصيم، وقدمت شكرها لحرم أمير القصيم سمو الأميرة نورة بنت محمد (والتي تبذل الغالي والنفيس وتتابع عن قرب احتياجات الأسر)، وخصت بالشكر ايضا جهود المسؤولة عن اسرتها ابتسام المسند.
اما تركي راشد المطيري خال أمجاد، فقال (لا املك سوى شكر الله عز وجل ثم شكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، على ما يقدم لأسر الشهداء من رعاية واهتمام، كما نشكر سمو وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية وسمو أمير القصيم وحرم سموه، على تواصل دعمهم الدائم لاسر الشهداء).