رفض الكويتي مرزوق العجمي، الذي تقلد مناصب عدة في لجان إعلامية وتوعوية تابعة للاتحاد الآسيوي والدولي ''فيفا''، دخول السياسة في الرياضة، مؤكدا أن هذا عرف دولي ولا يحتاج إلى تأكيد من أحد، جاء ذلك خلال تعليقه على التهديدات الإيرانية من مكاتب سياسية تدعو فئة الشباب غير الرياضيين لحضور مباراة بيروزي الإيراني أمام الاتحاد السعودي الثلاثاء المقبل ضمن الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا.
وشنت مواقع إلكترونية خاصة بشخصيات سياسية إيرانية بارزة هجوما شرسا ضد الأندية السعودية التي ستلعب مباريات أبطال آسيا خلال الأيام المقبلة في إيران، حيث يفتتح الاتحاد المواجهات السعودية الإيرانية في الثالث من أيار (مايو) المقبل، عندما يلاقي بيروزي أمام 100 ألف متفرج على ستاد أزادي في العاصمة طهران، كما يلاقي الهلال في اليوم التالي مضيفه سباهان أمام 50 ألف متفرج على ستاد نقش جهان في مدينة أصفهان ضمن الجولة الخامسة من البطولة. ويلعب الشباب في العاشر من الشهر نفسه أمام ذوب آهن على ستاد أصفهان أمام 20 ألف متفرج، ليختتم النصر في اليوم التالي المشاركات السعودية أمام الاستقلال تحت ضغط 100 ألف متفرج على ستاد أزادي في العاصمة طهران.
وقال العجمي: ''الرياضيون هم من يكتب المجد الرياضي، وهم من يحدد سير الرياضة''.
العجمي :
وأضاف: ''سبق أن أقيمت مباريات في قارة آسيا بين منتخبات عربية عديدة وكان لديها شحن سياسي أو غيرة، لكن لم يصاحب تلك المباريات أي ردة فعل، وأتمنى أن تقام تلك المباريات من دون أي تدخل سياسي''.
وتمنى العجمي ألا يصل الأمر ليعلق الرياضيون على المواضيع السياسية، وقال ''المواضيع السياسية لا تخصنا نحن الرياضيين أيا كانت، نحن لنا تخصص نتفنن فيه ومهما وصلت إثارتنا تظل ممتعة وشيقة، لكن غير هذا الأمر مرفوض أن نتدخل أو يتدخل السياسيون في رياضتنا''.
موقع ''جهان'' الخاص بالنائب المحافظ في البرلمان الإيراني علي رضا زاكاني، وموقع ''تابناك'' الخاص بالسكرتير العام لمجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، وموقع ''تريبون'' المحافظ، وموقع ''عصر إيران''، ومواقع أخرى لها صلة مباشرة بالحرس الثوري الإيراني شنت هجوما كبيرا، ودعت الشباب للحضور.
ولم تهدف تلك المواقع لتشجيع الفريق الإيراني للفوز والنصر داخل الجهة المصرح بها، بل لإطلاق شعارات معادية ومناهضة للسعودية من أجل استغلال هذا الحدث الرياضي وتحويله إلى ساحة أخرى من الصراع السياسي.
ولعبت الوسائل الإعلامية للمتشددين الإيرانيين دورا كبيرا في تأجيج مشاعر الكراهية بين الشباب الإيراني، حيث يتم تداول شعارات معادية للسعودية وشعارات تحرض على القتل والكراهية بين هذه المواقع كما سيتم توزيع أكثر من 100 لافتة مكتوب عليها ''الخليج الفارسي'' في أرجاء الملعب.
يذكر، أن عاملي السفارة السعودية والقنصلية في إيران قد تعرضوا لمضايقات من متظاهرين بعضهم ينتمي إلى عناصر تسمى ''الباسيج''، وهي قوات شبه عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني.
الخالد :
في الجانب الأخر، طالب عبد العزيز الخالد، مدرب المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة، الاتحاد السعودي لكرة القدم والأندية الأربعة المشاركة بضم أكبر عدد من الإعلاميين والمصورين التابعين للقنوات والصحف لتوثيق رحلة الفرق السعودية وتصوير أي موضوع قبل وأثناء وبعد المباراة حتى يتفرغ مسؤولو الفريق واللاعبون للمباراة وترك الأمور الأخرى للمختصين، موضحا ''هذه نقطة مهمة يجب أن يتجاوب الجميع معها حتى لو وصل الأمر إلى أن يتكفل الاتحاد السعودي بنفقات سفرهم''.
وأضاف: ''المطلوب من الإداريين تهيئة اللاعبين بالنوم المبكر وإبعادهم عن وسائل الإعلام الإيرانية، خاصة غير الرياضية المحرضة للأسف على الطائفية والعمل غير الرياضي، وأن تتم المغادرة للملعب قبل بداية المباراة بساعتين على الأقل، وأن يتم إنزال اللاعبين إلى أرضية الملعب قبل إجراء التدريبات وأن يكون الإحماء كذلك في أرضية الملعب؛ ليمتص الجمهور والشحن الكبير''.
ويرفض الاتحاد الدولي ''فيفا'' تدخل السياسة في الرياضة، ولو تم إثبات ذلك على الإيرانيين ستمنع من المشاركة في البطولات الدولية لمدة عامين على الأقل.