بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رِسَالَةٌ إلَى شَاعِرِ
( حَمَدَ الْغَرِيبِ ) ، إلَيْكَ قَلْبِي قَدْ هَفَا * مُتَمَسِّكًا بِالْقُدْوَةِ الْإنْسَانِ
أحْبَبْتُ مِنْكَ خَلَائِقًا مَحْمُودَةً * جَلَّتْ، فَلَيْسَ تُقَاسُ بِالْأثْمَانِ
فَلَقَدْ طَرِبْتُ لِنَظْمِ شِعْرٍ رَائِعٍ * تَشْدُو بِهِ فِي حَضْرَةِ الْإخْوَانِ
أنَا تَائِهٌ فِي غُرْبَتِي لَمَّا أزَلْ * مُتَقَوْقِعًا فِي الْهَمِّ وَالْأحْزَانِ
هِيَ غُرْبَةُ الرُّوحِ الْكَئِيبَةِ مُذْ غَدَتْ * صِنْوَ الْأسَى وَالْوَجْدِ وَالْأحْزَانِ
أنَا شَاعِرُ الْحُزْنِ الَّذِي هُوَ صَاحِبِي * وَأرَى الْأسَى وَالشَّجْوَ يَصْطَلِيَانِي
أنَا- يَا أخِي حَمَدَ الْغَرِيبِ- قَصِيدَةٌ * مَكْسُورَةُ الْأبْيَاتِ وَالْأوْزَانِ
يَا بُلْبُلَ التَّحْفِيظِ، عُذْرًا، قَارِبِي * وَشِرَاعُهُ فِي الْمَوْجِ مُنْفَصِلَانِ!
ناصر بن فضل الثنيان
أواخرُ شهرِ جُمَادَى الآخِرةِ 1423هـ
* وجَّهْتُ هذه الرسالةَ الشعريَّةَ إلى أخي الأستاذِ حمد بن حسين الغريب، قُبَيْلَ مُغَادَرَتِي إلى محافظةِ الدوادمي في بدايةِ حياتِي العمليَّةِ.